فلسفة نكايةِ التجليِّ
تمزَّق صوت أفئدتي
خارت من إدمان التلف
كل قدراتي وانفلاتات
تسارعت على منبر الشفق
كل تنهيداتي وأمنياتي
هي تلك عواصف الوجع
تحصد أجنحة المرافئ
في فصول مزدحمة
هاربة مني الكلمات
كحريق سرى على كتفي
حتى لا يجفّ لهبُ العدم
في معابر القمر الأحمر
أترك رسائلي المستدامة
أتورم على أريكة الإدمان
أشتهي أدعية الصمت
من مقبرة الفطام
عند شهقة النكوص
أمتص رحيق الإصرار
اختمر كنبوءة الفجر
وسط جلباب الهويّة
حين فقدتك في زمن التيه
تاه مني التجلّي والبيان
نامت مني حصتي في البلاغة
وأنتَ الحلم على منضدة الغزل
لن أعلن استسلام التفرد والأحقاف
سأمضي على مقصلة الصحو
وانتشي صولة موقد العشق
ولواحظ ترصد نبضات التيه
أترجل على قواعد الموت
وأختال براعم القمر القديم
ولوعة في جفون الليل
تذكرني تفاصيل الأراجيف
أرتدي فصول العصيان
في مفكرة الإفتراض
على شفاه الأنقاض أُشيّدُ
كآخر معقلٍ مبحوحٍ بداخلي
لو كان الأمر مدونا على صحف الأيام
لعانقت مرارتي المعتادة بلا عنوان
على وصيد كهفي المهمش
تسقط أروقة الأيتام منكوسه
في معابر الضيق والشوك
استلهم ابتسامة هيامي
بخيوط الشوق الأرجواني
ألهي بها رتابة السنين
كما طال مقامي على بساتين الفجر
أتمهل في إحصاء الخيبات
أكتب القصيدة الشاردة
فتعتقلني قبلات نائمة
أغوص في جمالية الكسوف
خارج عرفي المألوف
أكتشف فيهما لون السماء
ورقصة على جيد الأهذاب
سيول ضربت رفوف يقيني
حتى صارت أكثر شراسة في الهجوم
رسمت على محياك استشهادي
حتى تشيعني شمسي وسواحلي
في غروب المساء الحالم
أتأرجح على سفن اليقين
أعتنق في سريرته العنيدة
كل الأحجيات الساخرة
ذات مخاض مميت تحملات
على خدود اشتياق نازف
اعتدت على مساحيق الفراشات
وأثواب الإنفصام الكلاسيكية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق