الثلاثاء، 9 نوفمبر 2021

زمن التأويل و الغرابة ....بقلم الشاعر محمد الحزامي

 زمن التأويل والغرابة 

سحب  في الأفق تكاثفت دكناء

غيوم تراكمت ملبّدة بلا عطاء

غطّت كلّ فجّ  وفج من  الفضاء

مقصية أيّ  بصيص نور في الأنحاء

رياح عاتية تولول  مزمجرة هوجاء

تعصف بكل  حي .. بلا رحمة ولا إستثناء

برق ورعد رجعه ترتجّ منه الأرض ...و الأنجاء

وزمهرير وأنواء يهتزّ منها أسس البناء

غبار وتراب يقصي الرؤيا عن النظر

أنقاض تناثرت بلا حساب ... لا أثر

أنين وصراخ وعويل منتشر

و.. نواح وشهيق مرتجف بلا وعود

هل هي القارعة وإنقضى زمن الوجود

أم إن  السّاعة حان قيامها قبل الأوان بلا حدود

لم كل هذا الكفر والنفاق والأنجاس

إذ كيف يقتل المسلم أخاه بلا ضمير أو إحساس

يكفّره بلا جريرة ولا مطبّ ولا أنفاس

متولّيا الحكم عليه والتنفيذ بلا أساس

يا للعجب من زمن التأويل والغرابه

أيعلم الدّاعية أن الحكم لله لا سواه

والقتل واٌلإرهاب والخراب سبب بلاه

كيف يدّعي الإيمان ومحبّة الوطن

والتعلّل  بإنقاض الناس من الردّة  و الوثن

يسبّح حامدا للمولى ويصلّي على الرسول

بينما هو   مخداعا  مراوغا معلول

متى تثوب يا ترى تلك العناصر الى الصّواب

فتزول عن عيونها غشاوة الضّباب والسّراب

وتعرف أن أنانية الوجود في زوال

وما  التستر بالدين  الا نفاق وضلال

لأن من يخاف الله ينبذ الإرهاب والتفتين

ولا يرضى بأيّ حال أن يكون من  المفسدين

ولا من قبيل ذلك اللعين 

ابو طارق / محمد الحزامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق