تناثرُ الاشواقِ
تبعثرتْ وتناثرتْ أشواقي
على أشواكِ غربةٍ
قاسيةٍ مريرة
صورةٌ قاتمةٌ ترتسمُ
في أفقِ أحلامي
غيومٌ رماديةٌ تتلبَّدُ
في سماءِ آمالي
لم يبقَ أمام هذا القلب
إلاَّ إحساسٌ بالإحباطِ وشعورٌ باليأس
تتدحرجُ سنينُ العمرِ ... أملٌ يتهاوى
رجاءٌ يكادُ يتبخرُ ويتلاشى
جفتْ ينابيعُ الدموع
بدأتْ شرايينُ الروحِ تتيبَّسُ
تخشَّبَت عروقُ الحنين
بعد أن نزفتْ وجفَّ عصيرُها
مهجتي تخنقُها تأوهاتُ الذكريات
وحشرجاتُ توقٍ جارفٍ لمن
كانت ولا تزالُ نبضَ الحياةِ
لقلبٍ لم ولن يتَّسعَ لسواها
كانت ومنذُ الدهور خلجات الروحِ
وستبقى إلى الأبد
مسكينٌ هو القلب الذي أغلقَ نفسَه
على حبٍّ وحيدٍ فريد . ارتضى بحبِّه قدراً
محتوماً . شقيَّةٌ هي الروحُ التي
لا تقبلُ التَّعبُّدَ إلاّ في محرابٍ واحدٍ
ترفضُ أن تُشركَ مع معبودتها
كائناً من كان .
أبحرت عبر أمواجِ الدهور
تحملت أنواءَ وأعاصير الأقدار
لتبقى وفيةً مخلصةً لعهدٍ قطعته على نفسها
ولميثاقٍ كبَّلتْ كينونتَها به وإلى الأبد
لكِ الله ايتها الروحُ الشقيةُ
لكَ الله ايها القلبُ العاشقُ المتيم .....
شاعر الحب والألغاز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق