مقال حر
أمة الأخلاق بلا أخلاق
بقلمي :إبراهيم محمد قويدر
***********************
بالفعل نحن فى آخر الزمان مشاهد كثيرة تؤكد هذه الحقيقة
لم تعد هناك أخلاق أو قيم أو مبادئ أو لنكون منصفين ضاعت وولى زمانها أو أنها دفنت فى غيابة الجب وأهالوا عليها التراب .
أحداث تحدث على مرأى ومسمع من الناس ولايتحرك أحد
لكى يدافع أو يدفع الظلم وأصبحنا نسمع عن الجريمة صباحا
ومساء .
كنا نعيب على العصر الجاهلي بأنهم يوأدون البنات فتفوقنا
عليهم فأصبحنا نقطعهم ونضعهم فى أكياس ونوزع الجثة على أكثر من مقلب القمامة.
كثرت الجرائم والحوادث حتى أن البعض يفعل ذلك بدم
بارد لا مشاعر ولا أحاسيس ودون أن ينتفض عرق أو يهتز
له رمش .
ولنسمع ما يجعل الطفل يشيب ويوقف القلب ويصاب المرء
بالغثيان .
* شاب يقتل أمه بطريقة بشعة حيث يستخدم المنجل لفصل
رأسها عن جسدها ثم يضعها فى جوال ويرمي بها فى مصرف
من أجل الميراث .
اي ميراث سيحصل عليه ألم يكن يعلم قبل أن يفعل جريمته
بأن الله سيكشفه ويفضحه على رءوس الأشهاد.
إن ربك بالمرصاد يمهل ولايهمل .
* ام تحكي قصتها بعد أن قام ابنها الطبيب بوضعها فى دار
المسنين بعد أن تخطت سن السبعين من عمرها .
تقول تزوجت من زميل لى وكنت أعمل مدرسة وبعد أن أنجبت ثلاثة : بنتين وولد توفى والدهم وقمت بتعليمهم
فى أفضل الكليات .
الأولى تزوجت وهى تدرس فى الخارج والثانية تزوجت من
أستاذها فى الكلية وسافرت معه للخارج .
وتزوج ابني الطبيب وظل معى فى نفس البيت بعد تجديده
ورغم ذلك قام بإيداعى دار المسنين ولم يعد يزورنى.
* آب يشكو من أبنائه وزوجته يقول : قضيت فى مهنة التدريس بالكويت عشرين عاما وكنت أرسل لزوجتي
وابنائي كل ما أملكه من أجل شراء شقق لهم وعندما عدت
بعد أن فسخت العقد لكبر سني ومرضي رفضوا دخولي
البيت بعد أن استولوا على الشقق والأموال بموجب التوكيل
الذى كان معهم واتصلت ببعض زملائي فى الكويت لكي أعود
وتمنيت أن أموت وادفن هناك .
* وأخيرا حادث الإسماعيلية الذى هز مصر كلها حيث قام
أحدهم نتيجة خلافات بقطع رأسه بساطور وامسك بالراس
يمثل بها فى الشارع وكأنه يمسك برأس خروف ولا حياة لمن تنادي .
لقد تدهورت الأخلاق ووصلت للحضيض وبلغت الجريمة أوجها وذلك لعدة عوامل :
غياب الوازع الديني ودور الأسرة والمجتمع فى الرقابة والتربية .
انتشار المخدرات والتعاطى للحبوب التى تؤثر على العقل
نشر الجرائم وسرعة انتقالها عبر وسائل الإعلام
عدم سرعة الفصل فى الجرائم وإفلات البعض من العقاب
بحيل بعض المحامين .
انتشار النت ومواقع الإباحية وتزايد حالات التفكك الأسري .
( إنما الأمم الأخلاق مابقيت .. فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا )*
إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق .
لن تستقيم حال الأمة إلا بالعودة إلى الدين والأخلاق.
بقلمي : إبراهيم محمد قويدر
شاعر وأديب القرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق