مجرد أحلام صغيرة
كلما غصت في ذاكرتي
أجد ذلك الطفل الذي لا يكبر
وفي لعهد مضى بين أسوار الطين
بين أفدنة النخيل ورائحة الحناء
التي تفوح بها ظفيرتك المخضبة
بين ينابيع العيون والجداول
وأنت تغسلين الملابس والآثات
بين الفينة والأخرى نظارتك تخترق الأثير
وتخلق ضجيجا في سريرتي البيضاء
تتحارب في مهجتى كل الأفكار والمشاعر
وأنا في ذلك الوقت كورقة
تحمل المواجع والغموض
تحمل أحلام الصبا الصغيرة
متى أصبح فارسا يتمطى الرياح
فارس أحلام مستحيلة
ترعرعنا في كنف الجوار
وكبرت معي الأحلام لوحدي
وصرت طائرا هاجر الجوار
لا يستوطن أرضه البوار
نبتة تساقط بأرض غيره رطبا
وأنا ألتهم علقم الحسرة والندم
الشاعر عبدالله أيت أحمد/المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق