تناهيدالنفس الأخير
شعر/ حسن يحيى المداني
¶ توطية :- من وطن يحتضر إلى نفوس تستعر ¶
ذات يوم بربري أسود مثل ( القتام ) ١
صوبوا نحوي بنان الاتهام
لفقوا لي .. تهمة أني ظلامي
قالوا عني أنني لص حرامي
أمطروني الكل شتما شقني نصفين أدمى
في فمي المضنى عناقيد الكلام
هددوني عذبوني
أرهبوني أرعبوني مزقنوني بالشظايا
بالمدى الحمقى وبالحمر السهام
صادروا قلبي ونبضي صادروا صوتي وصمتي
صادروا طولي وعرضي
صادروا مني حقوقي
مسكني ؛ مائي ؛ طعامي
أحرموني من فراشي من هوايي من دوائي
من حشا حريتي
من حلم أنفاسي ومن مغنى مرامي
جردوني من ثيابي
أدخلوني سجن ذل سجن
ظلم سجن رعب مستبد بي
بصحوي أو منامي
هد .. ساقي قيد ظلم .. لاك ظهري سوط ذل
وارتدى جسمي صقيع
لم يدع روحا بجسمي أو عظامي
حينها ورايت نفسي
خلف جرح متعب باك ودام
حتى لا أبقى ذليلا مكلما مستعبدا
من شر أنياب الظلام
أو أسيرا .. تحت أقدام الرصاص الحي في ساحات عنف
واقتتال واحتراب واحتدام
قال قلبي :- إن بي شوقا إلى حضن ( الحمام ) ٢
فهو عز وهو خير من حياة ليس فيها
جو أمن أو أمان أو سلام
¶ هامش ¶
( ١ ) القتام : شدة السواد
( ٢) الحمام : بكسر الحاء الموت
السبت 19 يونو 2019م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق