جِمارُ الحُبِّ
مَا فارقَ الوجدُ المَجنونُ قَافيتي
ولا تَخلّى اثيرُ الحَيِّ عَن سِمَتي
مُذْ هَمستينِ وَرَكبُ القادمينَ جَرى
يِسابقُ المجدَ في ذكرى لِمقصَلتي
صَرحٌ هوَ الحُبُّ كالأحلامِ مَبسمهُ
بَحرٌ أراهُ وفي نَجواهُ اَشرِعتي
يَسمو حنيناً وفي العَينينِ بُعضُ لَظى
مَنْ يُخبرُ العَينَ عَن قَلبي وَسَوسَنتي
بَانت سُعادُ وَرُكبِ السَّعدِ يَتبعُها
يا ساكنَ القلبِ عُذرا تِلكَ مُعضِلتي
أرجو وِصالاً ونارُ الحُبِّ تَقتُلني
والليلُ سُهدٌ مَزروعٌ بأوردتي
يَوماً أراها كَنورِ الفَجرِ مُنبلِجٌ
وَاليَومَ عُمري تَراتيلي وأوسِمتي
واليومَ قَلبي جِمارُ السُّهدِ تَسألهُ
عَن سِرِّعِشقٍ لَعمري جَالَ أفئِدَتي
قَالتْ تَريّث جِمارُ الحُبِّ أَعرفُها
يا ساكنَ الرّوحِ هَذي بعضُ أسئِلتي
هَل راكبُ اليَمِّ يَخشَی الموجُ يُغرقهُ
وهَل اعودُ وأغدو مِثل مِنسأتي
أجبتُها السُّهدُ يا قَلبي يُصارعُني
مِن اجلِ اُنثى شَذاها في مُخيلتي
لو فَارقَتني حَنايا الرّوحِ تَتبعُها
فالرُّوحُ قالتْ هَواها كُلُّ عائلتي
قُولي أُحِبّكَ في الأعماقِ أنطِقُها
أقول عمري فِدا عَينَيْ مُعذِّبَتي
_ كلمات الشاعر عاطف حجازي _
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق