الأحد، 2 أكتوبر 2022

غريب في بيتي.....بقلم الشاعر عادل العبيدي

 غريب في بيتي

————————

أين أختفت من العرب

تلك الغيرة الوضاء ؟

وهل الرذيلة التي جائتنا 

من الغرب

عنوان الرجال


في بلاد العرب

تتسرب الجرذان الى 

جحور الضعفاء

وحضنوا النساء

والعرب لملموا تاريخهم …

وساروا ..

واختاروا الوقوف على الأطلال 


في بغداد

في لبنان 

في …..

ننثر القمصان

ونرقص الراب


هل أصبحت بغداد

وأغنية زرياب 

سمفونية الحذاء ؟

وألحان الرحبانية مداس ؟


هل أصبح الغرب

يأكل رغيف الخبز المعفن 

ويلبس رداء السواد

وعلى ظهره يبصم الفولاذ

هل تغيرت الاحوال !


قيس .. هام في البيداء

أهوج مجنون

يبحث عن ليلى 

 خلف الكثبان 

وما البيد الا عشق 

وشقاء 


لم يبق في الشوارع

حدائق غناء

لا زهر ولا أعشاب

قد شيد اللصوص 

أسواقا وماركات

ولم يبقى للطير مكان 

غير السماء 


ها هم العرب على مداخل

البارات

يرشقون كؤس الخمر من

على أجساد السيدات

هل أصبح الغرب عاصمة

الأولياء ؟

هل يوزع النفط في 

ملاهي القمار

يركنون قارعة الشوارع 

كالبغاء


هربنا لكي نتنفس الصعداء

نبحث عن حرية

من نافذة صماء

هربنا لنكتب التاريخ على

الاجساد 

لنستنشق الهواء

لنرى تقلب ألوان السماء

هربنا من أذى الأسياد 

كلها بانت هباء في هباء

وظلت العروبة تسري 

في الدماء


ومن كل صوب تهجم الجرذان

تاكل بقايا  دواوين الشعر

والأدباء 

وتقضم الاقلام 

وأمراض الجنس تحصد الأرواح 

ونفطنا يحرق الأطفال 


صيغت أبيات الشعر رياء

كلام حماقة وهذيان  

سرد بسخاء

محرم عندهم ترانيم الصباح 

مصلوب الكتاب


زحف النفاق ليقبل أرجل 

الأمراء 

ليجلس على كرسي من رمال


ما لليسار هل قرروا 

ركوب الجمال

ويعودوا للوراء


أين حريتنا 

أين أشجارنا 

أين دواوين الشعر 

و شعراء المربد وعكاظ 


هاجرت الطيور من الأهوار 

وصالت الذئاب 

في الازقة والأرياف 

ونهشت أجساد الأبرياء 


لا تتكلم لا تكتب عن الحكام

أروي قصة السندباد 

كن قزخونا تعتلي  منابر 

قهاوي الزهاوي والسياب

لتروي قصصا وخرافات 


لا نريد شيئًا من الاولياء 

مارس الرذيلة كما تشاء 

تزوج من الجواري 

وراقص البغاء

وترك لنا المداد

لنكتب قصائد شعر 

عن البلاد


انكحوا النساء 

احرقوا كل الأشياء 

لا أحد يريد التاج 

ولا نريد أن نسرق

عباءة الاسياد 

——————————

ب✍️ عادل العبيدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق