تَهـويمـَــةُ حُـــبٍّ *
شعر: د. وصفي تيلخ
إحساسُ الغربةِ يقتلني... ولهيبُ الشوقِ يعذّبُني
والحَيْرَة قد هدّتْ بَدَني ... تمضي الأيّامُ وتترُكني
.............. في هذا الكونِ بِلا وطني
.................رُحماكَ فإنّي أتعذّبْ
أطيافُ هواكَ تُوَقِّدُني ... وطني ، والكلّ يُهدّدني
يجذبني الشّوقُ وتدفعني..عنكَ الأيّامُ وتحرِمني
............. مِن لَثْمِ ترابكَ يا وطني
.............. رُحماكَ فإنّي أتعذّبْ
جعَلتُ مقامَك أحداقي ... وبحبّكَ تخفِقُ أعماقي
تسري كالدّمِّ بأعراقي...كالسّيلِ الهامِي الدّفّاقِ
............ ويفيضُ الحبُّ فيغمرني
............. رُحماكَ فإنّي أتعذّبْ
تَمـُرّ أمامــي كالحُلـــــــُمِ ... كالنّور الهادي في الظُّلَّمِ
فَطَوَيْتُ النّفس على ألَمِي..وضمَمْتُ الجفن على حلُمي
............أخشى من عينٍ تَرقبُني
...............رُحماكَ فإنّي أتعذّبْ
أمضي والشّوق يعيشُ معي ... وأُغَصّ بقــــولٍ مُمتنِعِ
وأكَفْكِفُ فـي ألـــمٍ دمعــــي ... وأهدّئُ دَوْماً مِن رَوعي
................... وذئآبُ الغابِ تروِّعُني
.................... رُحماكَ فإنّي أتعذّبْ
قَسَماً سأحطّم أصفادي ... وأدُكّ الصّرْحَ بجَلاّدي
وأحرّرُ أرضَ الأجـدادِ ... وترفرفُ فوقَ الأنجادِ
.............أعلامُ العِزّةِ يا وطني
..............رُحماكَ فإنّي أتعذّبْ
زحَفْتُ إليكَ وأسلحتي ... أملي والحبّ وقنبُلَتي
بحياتِكَ تهتفُ عاطفتي... وحياتُكَ غاية أُمنيَتي
..............فأموتُ وتحيا يا وطني
.............وأموتُ وتحيا يا وطني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق