الأربعاء، 5 أكتوبر 2022

كؤوس الساقي ....بقلم الشاعر د.جاسم الطائي

 تشطير قصيدة د٠وليد الزبيدي ( كؤوس الساقي ) 

بقلمي : 

(في غربةٍ رسمتْ خطوطَ فراقِ)

كالرافدينِ عساهما لتلاقِ

بذرَتْ بذارَ الآهِ فوقَ وسادَتي 

(وتقاسمتْ وجعاً على الأوراقِ)

(هيَ والحنينُ صراعُ كل حكايةٍ)

وحكايةٍ من دونِما إشفاقِ

وأنا أراقب - والتوجسُ ملّني -

(برقتْ بليلٍ مثلَ دمعِ سواقي) 

(وأراكِ نافذةً لِطيفٍ يُرتجى)

فيُطِلُّ شمساً في سماءِ عراقي

بل أنتِ كل السِّحرِ يفترشُ الثرى

(وربيعُ ثغرٍ في مِجنّ عِناقِ)

(وأراكِ شِعري والقصيدُ متيّمٌ)

إنَّ القصيدَ سواكِ ليس بباقِ

كمُلَتْ أساريرُ الهوى في بحرهِ

(غَزَلٌ يجودُ بلهفةِ المشتاقِ)

(الحرفُ جسرٌ والمشاعرُ ربوةٌ)

يا مَعبَرَ العبَراتِ حينَ سِباقِ

فالبوحُ كالزهرِ الندِيِّ بعطرِهِ

(والصمتُ قولٌ من ندى الأشواقِ)

(أتخيّرُ الألفاظَ فهيَ رسالةٌ)

وتخونُني لُغتي ترومُ شقاقي

لمّا تزل تبدي المودةَ بينَنا

(خجلى تبثّ لواعجَ العشّاقِ)

(نخلٌ ظلالُكِ والخُطى وردُ الهوى)

والشاطئُ المسحورُ يطلبُ راقِ

فتميمةٌ قلبي وحبُّكِ سرُّها

(ويمامةٌ طُرقي إلى الاحداقِ..)

(والبحرُ إسرجَ شاطئيهِ لمُقبلٍ)

إن العواصفَ في الهوى كبُراقِ

الشِّعرُ للوجهِ المليحِ قلادةٌ 

(ولقدّكِ الميّاسِ خيرُ نطاقِ..)

(معنى التصوّفِ أن نكونَ سلافةً)

من دونما كَرْمٍ ولا أعذاقِ

وتفيضُ معصرةُ المشاعرِ حلوةً

(لدنانِ حرفٍ، في كؤوسِ الساقي..)

---------

د٠جاسم الطائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق