هب النسيم عليلا فوق ارصفةٍ
للعابرين بقلب مسّه الضرُّ
لكنه يحمل الآهات مستترا
بين السنابل والحبات تغترُّ
شممته فأتاني طعم مُرتحل ٍ
عند الغروب بحصن حوله بحرُ
الى الرحيل يمد الفكر أجنحة
فوق السحاب واهلا رحب الهجر
خذني الى وطني ماعاد يرشدني
لون الدروب هنا لوحاتها النُكْر
اربابها ثملوا في كأس معتقد
والدين أسكر من تلميذه الخمر
شقوا الجدار وقد ينقضُّ في زفرة
ولن يشيّد الا بالدمى أجرُ
بلوثهم أسْبَخَت أرض بواديها
خضاب علمٍ ومن طلابها الدهرُ
موسى على الباب أعواما يذكرهم
وعظا ولم يرتق من بينهم بِشْر ُ
فن القيادة علمٌ ليس مسبحة ً
يهزها الأبله المعتوه والبَعْرُ
آهٍ على بلدي والآه تكفيني
شمسي مكبلة إذ يفهم الحرُّ
فلا هناك لنا رأي ولا ها هنا
وأي غانية ٍقد يُسمع الشعرُ
دع السياسة ياقلبي وعد للهوى
وشاكس البيض كي تصطادك السمر
شم الصدور بلاد انت حاكمها
وشعبها مترف مازاره الفقر
حمزه المهندس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق