(نشيجُ الثواني / ربيع دهام)
تعبتُ من الدقائقَ
ومللتُ الثواني
إلى متى يا قلبي تبقى
من البيداءِ تُعاني
يمشي الزمانُ بِنَعْلِه
فوق مشاعري
ويشهرُ الصمتُ سلاحَهُ
على الأغاني
حتى الخريف
أين من الخريفِ لحلاحهُ؟
أين بنفسجُ الأيامِ؟ ... ورودُها؟
أين الأحمرُ ... والأصفرُ ...
والأرجواني؟
نَبَتَتْ لها مخالبَ مِن قطعٍ
وحوشٌ قاتلةٌ ولها فكّانِ
يغفو الليلُ بخنجره
حول وريدي
ويحيط وشاحُهُ
مسامات الفرحِ في أبداني
أقاتل الحزنَ ... أجتاحُهُ
أرفعُ بوجهه القلمَ والدمعَ
وصحونَ الدشِّ ... والأواني
ويظفر الحزنُ
في معركة القلبِ
ويهزمني... ويركلني
وقبل أن أرثيه ... رثاني
إلى أين أركض
إلى أين أهرب
إلى أين أفرُّ من معركةِ القلبِ
سلطانُ الجزعِ طاغوتٌ
وأنا نعم...
فشلتُ في العصيانِ
أبسُطْ يا عقلُ سلطتَك
على مشاعري
لا تدع الشوقَ
ينسابُ من قلبي
إلى صدري.. إلى لساني
أفلِش حولي فقّاعةً من ضبابٍ
علّ عقاربَ الزمانِ
تفشل أن تراني
تعبتُ من الدقائق
ومللتُ الثواني
إلى متى يا قلبي تبقى
من البيداءِ تُعاني
فتعالي حبيبتي
تعالي اغمريني
تعالي احضنيني
وفي لحاف الحبِّ غطّيني
قد طال فصلُ الجفافِ
وأقدامُ الوقتُ تجري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق