الخميس، 23 يونيو 2022

ليلى أطلت....بقلم الشاعر أبو مظفر العموري

 ليلى أطَلَّت

...............

ليلى أطَلَّت. بِليلٍ أَليَلٍ عاتِ

كأنَّها البدرُ في كبدِ السماواتِ


مَرَّت وقالت: مساء الخيرِ قلتُ لها

من انبهاري: صباح الخيرِ مولاتي


لمَّا نَظَرْتُ إليها حَاصَرتْ شَفَتِي 

بنظرةٍ سَحَرَتْ شِعْري وأبياتي 


شيءٌ مِنَ السِّحْرِ من الحاظها سكبتْ 

في ناظريَّ فأعيا نطقَ اصواتي


أحسستُ في داخلي شيئاً يحاصرني 

فزادني. نشوةً. حيناً. وآهاتِ


والشَّعْرُ. ليلٌ. بهيمٌ في جدائلها 

يحيطُ. في قَمَرٍ. يرسو. بمرآتي 


والعينُ مِثلُ عيونِ الريمِ واسعةٌ 

إنْ أطلقتْ سهمها تاهتْ حِكاياتي 


في خدِّها أسَلٌ ؛ في ريقها عَسَلٌ

في نُطْقِهَا غَزَلٌ حلوُ العبارات ِ


حَلَّقْتُ. في عشقها كالصقرِ. مفتخراً

فَمَا. مللتُ. وَما. . كَلَّتْ . جَنَاحاتي


وَغِصتُ. في بحرِها كالمرتجي دُرَرَاً

وصرتُ. أغرِفُ. أحلاماً. جَمِيلاتِ


أحْسستُها.. بهجة الدنيا وَزَهْوَتَها

فهي السعادةُ وَهَيَ الحاضرُ الآتي


فصرتُ أهذي كما المجنونِ في لَهَفٍ

أنتِ الغرامُ وفي عينيكِ ملهاتي 


أسرَفت.أسرَفتِ في سحري معذبتي

يامُهرةَ الشامِ يا أمَّ العباءاتِ 

......

ليلايَ. ليست كليلى كَاظِمٍ أبَدَاً

فَلَم تَخُنِّي..ومَا اسطاعَتْ مُلاقاتي


أمِ اسمُ ليلى بِهِ سِرٌّ يفيضُ لَهُ

نَهرُ الجنونِ على كلِّ الحكايات


والتغلِبيَّةُ ليلى هامَ عاشِقُها

بَرَّاقُ تَغلبَ. في رمز العفيفاتِ


ليلى العفيفةِ فاقَت في .. تَعَفِّفِها

كلَّ النساءِ العزيزاتِ الوَفِيَّاتِ


والأخيَلِيَّةُ ليلى ..لم تُدِر أبداً

ظهراً لِ (تَوبَتِها) رَغمَ العَذَابَاتِ


وَذاكَ قيسٌ تَكَنَّى بالجنونِ بِها

وَصارَ (مجنونُ ليلى) كَالخرافاتِ


إنَّ الجنونَ شفاءٌ لِلأُلى فُتِنُوا

بِأيِّ ليلى ...وَهذا سِرُّ مأساتي


حَسَدتُ قيساً على مَسٍّ أُصيبَ بِهِ

فلا جننتُ ..ولا خَفَّت مُعاناتي

...................

أبو مظفر العموري

رمضان الأحمد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق