السبت، 18 يونيو 2022

صرخة نملة .....بقلم الشاعر محمد دلامة الشامي

 صرخة نملة

________


بما أبدء

 وما أكتب أيا قلم

وحبر دواتي

 قد أضناه الهرم

وما أنثر 

من الكلمات يالغتي

وهل تنمو

 زروع بذرها الكلم

_________________

أرى الأمة

 طواها جوع معركة

لقطف النصر 

كي يشبع لها نهم

فأين السيف

 قد ضاع ولم نجد

سوى غمد 

عليه نقش (واعتصموا)

___________________

يموت الفجر 

في أكفان همتنا

كما مات 

حياء الوجه والهمم

وريح الضعف 

أبلتنا فساقتنا

إلى الذبح 

كما تستاق الغنم

_________________

صدى صوت 

يراوح في مرابضه

وسمع الأمةِ

 يسكن به الصمم

حِراب المكر 

تنهال ولا ردعٌ

كأن الأمةَ ماتت 

فيا عدم

________________

جفانا الخيل 

لاخالد يصاهله

ولا يرموك

 تعنينا فننقرم

نسينا الروم

والفرس وإرثهما

وبتنا الليل

 مع أنفسنا نلتحم

__________________

عجيب امر 

من نسلوا كأخيار

أيعقل اننا

 من نسل معتصم

فأين النخوة 

الحمراء تطرقنا

وأين كتائب

 العزات والشيم

__________________

خوت أمة

 فلا رد يجاوبها

ولا داحس

 ليحملها فتنتقم

ولا بيرق 

تباهي فيه أعداء

و لاساح

  لترمح فيه اَلقيم

__________________

برمل البر

 أدملنا مراكبنا

فلا ربان 

يُكبِرنا  فنقتحم

صغار الناس 

من كنا نراذلهم

بقوا رأسا 

ونحن الذيل ياأمم

__________________

لما هذا 

ونحن خلائف المجد

شواربنا 

نمددها فتنصرم

لما صرنا 

كَداء ماله طب

وماء النخوة

 يبريك ياسقم

 __________________

ملأنا الدنيا

 جعجعة بلا طحن

فعال القوم

 تنبئ من هم القوم

وليل الظلم

 ما جُفت مكاحله

سواد الكحل 

لايمسحه منهزم

__________________

فإن الفخر 

بالأغراب في زمني

كمن يفخر

 ببيت ربه صنم

كمن باهى 

بشعر جَدّ جارته

فإذ بالجَد 

صلعته لها هرم

________________

أفق شعبي 

فهذا النوم أبلسه

قرين السوء 

فاستوطن به الطرم

فما نالت 

سهام الرامي بغيتها

إذا ماكان 

عزم الرامي منسجم

___________________

هو التاريخ

 قد كنا قرأناه

فلم نجدِ 

عدوا كان محترم

كما الدجال 

موصوما على الكفر

فهذا الحقد 

فوق الوجه مرتسم

__________________

كفى صرنا

 لكل الناس مسخرة

ولا أسفا

 لماضينا ولا ندم

سأبقي الشِّعر

 مفتوح له أملٌ

لعل النصر

 يأتينا فأختتم

__________________


الكاتب   محمد دلامة الشامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق