حديث باكٍ....
مالي لا أرى الضياء بعبابات الشمس ولا أترشق نسمات الغسق.. كدت أصطلي آناتي في صمت وأتجلى الرضوخ بوحدة تؤنسني..
تسائلت.. تري أهي حالة من فقدان الروح ام حالة زهد من الايام...؟! جاوبتني نفسي....
وقالت...
هي حالة امتلاء جعبة القلب بضجيج ساكنه الذي فارق الدرب منذ حقبة عشق... حالة من العصيان والتمرد لذلك الوتد الذي غُرس بأيسرك وانتِ تريدين الإنتشاء به بعيدا تمزقين أوردة الأيام لتنجي قلبك ولكنه يأبى.. وظل يحرق الوتين غضبا.. فاطفأ بالروح كل ضياء..
هنا.. صفعتني نفسي بواقع مرير.. أوقدت نار مدفئتي بقبس من لهيب سكناتي
وجلست ودمعاتي نثرثر بهمهمة ذكريات العمر
وكانت نفسي ترقب الحديث بصمت وجدول غضب تنثر بين حين ولحظة..
إلى أن قاطعت الحديث بصرخة نابضة بالروح
وقالت.. كفى.. ألا ترحمين وجنتيك الشاحبتين؟! ألا تهجرين مآقي سهدك..؟! الا كففتي نداءات الحنين.. التي تكحلت بها المقل المتعبة.!! . فقط.. تحلى بقوة الثبات التي ارتديتها عند الرحيل.. وليكتمل الطريق... ليخرج ذلك العشق الملعون من بين الضلوع ويهجر ساكن الوتين أضرحة قلبك العنيد... تنفسي الصعداء لتولدين مجدداً من رحم الندى بشروق فجر نابض بالحياه َ.. انا نفسك ولدي حق أن أحيا أفاق الأحلام والتمنى دون شقاء...
برجفة يدين مكبلتين بماضٍ احمق.. سكن نحيب البكاء وتكبلت لحظات صمت بيني وبين نفسي الغاصبة..
ثم أخذتني تلك الكلمات إلى لحظات القسوة عند الرحيل.. وئد الحنين بعبرات اكتست بالنكران والتخلي...
بعدها.. اطفأت موقد النيران وقررت نزاع قلبي الي ان يحرر ممن سلبه واستوطن آهاته لنحيا من جديد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق