القهر
ضيعت روحي والوجع أسكنته
ونام مرتاحا كأمير على سرير
لا يشكو ألما على ضلوعي
تهتف بالنصر لما أطبق صمتي
وقال النعي بكل اللغات معلنا
موتي وهل هو من الوارثين
ظلم أسكر عقلي بتزاحم الألم
من أخبرهم أني ما عدت أنا
فاض الهوى من كؤوس الغرام
حين رمقتك بالواد تغتسلين
غاب الأهل ذلك اليوم بمأتم
قلت أشد الرحال إلى رقرقة
لعلها تنسيني الفراق ساعة
ويا ليتني ما قصدت ولكن
لمحت بدرا أنار صورة
تراقصت من خرير تمدد
ملاك تداخلت صورا ما رأيت
ولا فصلت في وضح النهار
خلد ليبقى تذكارا لعاتبة
وقاهرة القلب من أزل
ألا ترحم من انكوى بلا ذنب
سوى منك الجمال ومناخفقا
علمته الصبر على ماجرى
وأبى إلا أن يغوص أبحرا
لا ندرك منها الا مدا وجزرا
هجر التراجع وامتطى عبابا
لا يعرف شراعا ولا من شرع
له الهوى لاحدود له وهو مغدقا
البشير سلطاني الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق