🎈قصة قصيرة بعنوان
بعنوان السفر القريب
بقلم ياسر ابراهيم الفحل
🎆🎆🎆🎆🎇🎇🎆🎆🎍🎍
عاشت هناء عيشه يملأها البهجه والسرور فى ظل أسرة يملأها المشاعر الجياشه لبعضهم .
الأب عم جمال موظف بسيط فى الديوان الأميرى . عاش رغم حاله البسيطه قانع بأن الرزق بيد الله . الأهم هو الرضا .
كان يسكن فى منزل بسيط أراد أن يختار شريكه حياته لتكافح معه الحياة ومشاقها .
قابل زميلته فى العمل هى الأخرى ذات أخلاق عاليه وقسماتها جميله ولكن جمال روحها أجمل . وعلوا أخلاقها أبهى .. ظلت تدرس فى الكليه وتجتهد مع أبوابها حتى تم تعينها . فى الديوان الأميرى هى الأخرى .
تقابل معها فى نفس المكتب . وجدها نشيطه فى العمل . دقيقه فى مواعيدها . ظل يتابعها عن كثب ويراقبها من بعيد .
جمال هو الأول على دفعته حاد الذكاء . متوقد النشاط . سريع البديهه . طلب جمال من زميلته فى المكتب أن يقابل أبيها ويشرب معه القهوة . هو أعجب بجمالها وأخلاقها . وطيب تربيتها . ففهمت مقصدة . فتبسمت إبتسامة خفيفه وكأنها تقول له أن قلبى معك.
حددت الميعاد . وأحضر أهله . هم أناس من أهل الريف فيهم بساطتهم وطيبتهم المعهودة .
أحضر معه هديه لعروسته المقبله .
دق الباب وطرق طرقا خفيفا . وهنا دق القلب المحب وتسارع الفؤاد بالشوق إلى السعادة المقبله .
حدثت الفتاة والديها بما تكن فى قلبها لهذا الذى يطرق بابهم وارادة منهم أن لا يحملوة أعباء كبيرة وأن ييسروا معه فى تكاليف الزواج .
أستقبل جمال وأهله استقبالا حافلا ملئ قلبه بالسرور والبهجه . ثم تحدث الأب بما يريد .
يريد بنتهم أن تكون زوجة لابنهم جمال . ثم ناقشت كل التفاصيل ليست كثيرة .
ما أن قدمت الفتاة لأم جمال المشروبات ورأتها . هنا عرفت أن أبنها أحسن الأختيار. فنعم الأهل ونعم الفتاة .
ودارت الأيام والكل يتجهز ليله الزفاف . جمال منهمك فى عمله ويجهز نفسه وعروسه منهمكه هى الأخرى . وتعاونا معا حتى إكتمل الجهاز وفرش الشقه بما يريدان وبما يستطيعان . تزوج جمال من فتاة أحلامه وأنجب منها أول سعادته فتاة كالبدر ذات عيون جميله. وبسمه ساحرة أسماها هناء .
كبرت هناء فى ظل هذا الأنسجام الأبوى وفيض الحنيه التى شبعت منها .
تعلقت هناء بكل قطعه من بيتها فبعد أن توسع الأب إشترى بيتا كبيرا به حديقه كبيرة . ظلت تلعب هناء تحت أشجار الزيتون المثمر . وتقطف من عناقيد العنب الذى زرعة أبيها بيدة
أحضر لها الاب ما ترغب من ألعاب وعرائس لتلعب بها .
فى يوم الإجازة الأسبوعية يخرجون إلى البحر ليستنشقوا هواء البحر العليل. ويتناولوا عذائهم على البحر وتجرى وتلعب هناء حول أبيها .
وتضرب البحر بيديها الصغيرتان يمنه ويسرة وتحدثة أنها لاتخاف منه . وكأن البحر صديقها تحدثه حديث الأسرار . تنتهز الفرصة كل أسبوع لتخرج إلى البحر تجلس على صخرة كبيرة تلقى بأحجار همومها إلية .. حتى وإن إنشغل عنها والديها . هى عرفت طريق البحر . هو ليس ببعيد من منزلها .
كبرت هناء ودخلت أعلى الكليات الجامعيه . كانت ترغب أن تكون فى السياسه. والإقتصاد .
تعلقت حياتها وقلبها بكل تفاصيل بيتها سجادتها التى تجلس عليها . وشرفه منزلها التى تنتظر فيها مقدم أبيها من العمل . الفراشات الجميلات التى تتسلق الأزهار التى ترويها بيديها كل صباح .
أشجار الليمون والزيتون التى تتسلقها كل يوم . وتستنشق عبيها كل صباح .
تعشق طريق مدرستها التى تسير فيها كل يوم من بيتها إلى مدرستها .
لاتطيق فراق ذكرياتها فهى محفوظة فى وجدانها .
إنقضى العام الدراسى وهى فى سفر قريب عن والديها فترة الدراسة . ولكنها ما أن تاتى الإجازة . تأتى بسرعة إلى بيت أبيها تقبل وجنة أمها وترتمى فى حضن أبيها . وتنتظر كل صباح حتى تروى ورداتها التى زرعتها فى الحديقة . وتجلس طويلا تحت شجر الزيتوت والليمون لتشم رائحه الجميله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق