الأحد، 7 أغسطس 2022

السفر القريب .....بقلم الشاعر ياسر ابراهيم الفحل

 🎈قصة قصيرة بعنوان 

بعنوان السفر القريب 

بقلم ياسر ابراهيم  الفحل

🎆🎆🎆🎆🎇🎇🎆🎆🎍🎍 

عاشت هناء  عيشه  يملأها  البهجه  والسرور  فى ظل أسرة  يملأها  المشاعر  الجياشه  لبعضهم .

الأب  عم جمال   موظف  بسيط فى الديوان  الأميرى . عاش رغم  حاله البسيطه  قانع  بأن الرزق بيد الله . الأهم هو الرضا .

كان  يسكن  فى منزل بسيط  أراد أن يختار شريكه  حياته  لتكافح  معه الحياة  ومشاقها .

قابل زميلته  فى العمل هى الأخرى ذات أخلاق  عاليه  وقسماتها  جميله  ولكن جمال روحها  أجمل . وعلوا أخلاقها  أبهى .. ظلت تدرس فى الكليه  وتجتهد  مع أبوابها  حتى تم تعينها . فى الديوان الأميرى هى الأخرى .

 تقابل معها فى نفس المكتب . وجدها نشيطه فى العمل . دقيقه فى مواعيدها . ظل يتابعها عن كثب   ويراقبها من بعيد .

جمال هو الأول  على دفعته  حاد الذكاء . متوقد النشاط . سريع البديهه .  طلب جمال  من زميلته فى المكتب أن يقابل  أبيها   ويشرب معه القهوة . هو أعجب بجمالها  وأخلاقها  . وطيب تربيتها . ففهمت مقصدة . فتبسمت  إبتسامة خفيفه  وكأنها تقول له  أن قلبى  معك. 

 حددت الميعاد . وأحضر أهله . هم أناس  من أهل الريف  فيهم بساطتهم وطيبتهم المعهودة .

أحضر معه  هديه  لعروسته  المقبله .

دق الباب  وطرق طرقا  خفيفا . وهنا دق  القلب  المحب  وتسارع  الفؤاد  بالشوق إلى السعادة  المقبله .

 حدثت  الفتاة  والديها  بما تكن  فى قلبها  لهذا الذى يطرق بابهم  وارادة منهم أن لا يحملوة أعباء كبيرة  وأن  ييسروا معه  فى تكاليف الزواج .

أستقبل جمال وأهله  استقبالا حافلا  ملئ قلبه  بالسرور  والبهجه  . ثم تحدث  الأب بما يريد .

يريد بنتهم أن تكون زوجة لابنهم جمال . ثم ناقشت كل التفاصيل   ليست كثيرة .

 ما أن قدمت الفتاة لأم جمال المشروبات ورأتها . هنا عرفت  أن أبنها  أحسن  الأختيار.  فنعم الأهل ونعم الفتاة .

 ودارت الأيام  والكل يتجهز  ليله  الزفاف . جمال منهمك  فى عمله  ويجهز نفسه  وعروسه منهمكه  هى الأخرى . وتعاونا  معا   حتى إكتمل  الجهاز  وفرش الشقه  بما يريدان  وبما يستطيعان . تزوج  جمال  من فتاة أحلامه  وأنجب منها  أول سعادته فتاة كالبدر  ذات عيون جميله. وبسمه ساحرة   أسماها هناء  .

كبرت هناء فى ظل  هذا الأنسجام الأبوى   وفيض الحنيه التى شبعت منها .

تعلقت هناء بكل قطعه من بيتها   فبعد أن توسع الأب إشترى بيتا  كبيرا  به حديقه  كبيرة . ظلت  تلعب هناء تحت  أشجار الزيتون  المثمر  . وتقطف من عناقيد العنب  الذى زرعة أبيها بيدة  

 أحضر لها الاب ما ترغب من ألعاب  وعرائس  لتلعب بها .

 فى يوم الإجازة الأسبوعية يخرجون  إلى  البحر   ليستنشقوا  هواء البحر العليل.  ويتناولوا  عذائهم على البحر وتجرى وتلعب  هناء حول أبيها . 

 وتضرب البحر بيديها الصغيرتان  يمنه ويسرة    وتحدثة أنها لاتخاف منه .  وكأن البحر صديقها تحدثه حديث الأسرار .  تنتهز الفرصة  كل أسبوع لتخرج إلى البحر   تجلس على صخرة كبيرة  تلقى بأحجار همومها إلية .. حتى وإن إنشغل عنها والديها . هى عرفت طريق البحر . هو ليس ببعيد من منزلها .

 كبرت هناء ودخلت أعلى الكليات الجامعيه . كانت  ترغب أن تكون فى السياسه. والإقتصاد .

 تعلقت حياتها  وقلبها  بكل تفاصيل بيتها  سجادتها  التى تجلس عليها . وشرفه منزلها  التى تنتظر فيها مقدم أبيها من العمل . الفراشات الجميلات  التى تتسلق الأزهار  التى ترويها بيديها كل صباح .

أشجار الليمون والزيتون التى تتسلقها كل يوم . وتستنشق عبيها كل صباح .

 تعشق طريق مدرستها  التى تسير فيها كل يوم  من بيتها إلى  مدرستها .

 

 لاتطيق فراق ذكرياتها  فهى محفوظة فى وجدانها . 

إنقضى العام الدراسى  وهى فى سفر قريب عن  والديها  فترة الدراسة . ولكنها ما أن تاتى  الإجازة . تأتى بسرعة  إلى بيت أبيها  تقبل وجنة أمها  وترتمى فى حضن أبيها . وتنتظر كل صباح  حتى تروى ورداتها  التى زرعتها  فى الحديقة . وتجلس طويلا تحت شجر الزيتوت والليمون لتشم رائحه الجميله .

 وبعد أن أكملت دراستها  بتفوق   ألتحقت   بعملها  كسفيرة  لبلادها  وها هى تسافر سفرا قريبا . هذة المرة لتخدم  بلدها  رغم شوقها  إلى  ظل شجرتها  وحضن  أبيها  وضمه أمها  إلا أنها تؤمن  أن عودتها  قريبه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق