آخر الكلام ...
"الحياة مواقف مُعبرة"
وقال لي أستاذي قصة لعلي منها أرى النور فعندما ذهبت إمرأة مسلمة لزيارة جارتها المسيحية الوحيدة ، في الشقة المجاورة لها وكانت مريضة ، فوجدتها نائمة في فراشها فقالت: جارتها المسلمة أرقيكِ بشيء من القرأن الكريم ، فنحن نستشفي به فقالت: لها الجارة المسيحية ، ولكن قبل ذلك إعطيني شيء من الماء لأني أشعر بالعطش ، فنهضت وجلبت لها الماء وسقتها ، ثم طلبت منها الجارة المسيحية ، أن ترفع لها رأسها على الوسادة فرفعت لها الوسادة ، ثم قالت لها الجارة بصوت ضعيف ، لم آكل شيئاً منذ أيام ولا أجد من يُعينني أفلا أحضرتِ لي شيئاً من الطعام ، فقالت: لها المرأة المسلمة حالاً سأجلب لكِ شيئاً تأكلينه ، ولم تمضي دقائق إلا وأتت لها المسلمة بألذ وأطيب الطعام وبعد أن أكلت الجارة المسيحية الطعام وشبعت ، أخذتها إلى الحمام وغيرت لها ملابسها بعد أن ساعدتها في أخذ حمام ، وقامت بتغير الفراش في غرفة نومها ، وقالت سأأخذ هذه المفروشات لكي أغسلها عندي وأأتي لكِ بها ، وقامت بالاتصال بطبيب يسكن وعيادته بذات البناية ، الذي حضر فوراً وأجرى الكشف الطبي عليها وكتب الدواء ، والمثير أنه رفض أخذ مقابل الكشف وقال إحنا جيران ، وساحضر لكِ الدواء من عينات عندي ، وانصرف وأحضرت التليفون بجانبها وقالت: لها الجارة المسلمه لكي أطمئن عليكِ كل ساعتين وأي شيء تريده إتصلي بي في أي ساعة ، وسأُحضر لكِ الفطار والغذاء والعشاء حتى يعافيكِ الله ، وقلت قبل أن تنصرف هل أقرأ لكِ شيئاً من القرأن ، فقالت لها الجارة المسيحية ، ولكني رأيت فيكِ القرأن قبل أن تقرئيه ، قالت لها إحنا جيران ، وممكن أن أكون أنا مكانك وأنتِ لن تتركيني ، هنا قد فهمت من قصة أستاذي أنه يجب أن يرى الأخرون القرآن في تصرفاتنا وسلوكنا ، فهذا هو مراد رب العباد من كل من يدعي الإيمان ، ويأتي بما لا يرضي الله ورسوله ﷺ القائل " مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننتُ أنه سيورثه ﷺ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق