الوصلُ خصبٌ
..................
الوصلُ خصبٌ والفراقُ بَوارُ
والعشقُ في حالِ القطيعةِ نارُ
والبدرُ بدرٌ والسماحةُ طَبعُهُ
وَمنَ الحرائرِ تُولَدُ الأقمارُ
ولهُ بأعماقِ الفؤادِ منازلٌ
ما عادِ كالعرجونِ حينَ يُدارُ
فشعاعُ حبي لا يفارقُ وجهها
وبخَدِّها لا تختفي الأنوارُ
وهواكِ سرٌّ في ثنايا خافقي
وبرمشِ عينكِ تُفضَحُ الأسرارُ
أطوارُ حبَّكِ قد تَعَدَّتْ حدَّها
ولدى كمالك تُنسَفُ الأطوارُ
لا تذكري أحداٌ بِحضرةِ همسِنا
فأنا أُحِبُّكِ والمُحِبُّ يَغارُ
كيفَ اللقاء وقد تشتَّتَ شَملُنا
والدربُ صعبٌ والخيولُ عِشارُ
لو أنَّني أحظى ولو لسوَيعَةٍ
بلذيذِ وَضلِكِ والسكوتُ قرارُ
والبلبل الغرِّيدُ يشدو لحنهُ
وبقربنا تتناثرُ الأزهارُ
وتشابكت أغصاننا في لهفةٍ
مجنونةٍ وعلى الغصونِ ثمارُ
وَتَعانقَ التفَّاحُ والليمونُ وال..
نارنجُ والرمانُ والصبَّار
لجعلتُ من بيداءِ صدرِكِ جَنَّةً
غناءَ تجري تحتَها الأنهارُ
.....................
أبو مظفر العموري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق