الأريكة الحمراء
الوقت ليلا والدقائق تخفينى
عندما دخلت ركن زكرياتى
كنا اتنين عاشقين الحب يجمعني
بمن اهواه ووهبته عمرى
علي تلك الأريكة كانت تهامسنى
فاداعبها بكثير من القبل
وعلى ضوء الشموع تمازحنى
وضحكتها تنساب كالانهار فى اذني
وما كنت اعلم ان الايام ستخدعني
ويسرقها الموت الغادر منى
تركتنى وحيدا واليأس يملكنى
وحبى وعشقى بين الجوانح يحرقنى
عام كامل وانا ارى تلك الاريكة
فتسيل العبرات انهار من عينى
وذلك الكتاب الملقى فى الركنى
كنا ندون فيه حبنا بالقصصى
والوردة الحمراء على الاريكة ذبلت اوراقها
بعد ان كانت تنثر حولنا العطرى
كنا ندخل ركننا والحب يشدو فى ماقينا
ولكن الموت جائنى زائرا يدمينا
فاسكت فى القلب نبضاتى واهاتى
كنا نجلس فى ركننا هذا
وكانت ترجو ان تموت باحضانى
فنضحك وبريق عينها ينير سمواتى
رحلت حبيبتى الى عالم اخر
وما عادت تؤنس حياتي
ومازلت انا على الاريكة وحيدا
اجتر ذكريات حيى واشواقى
فيصرخ القلب ويئن الما
ويطلب منى ان اغلق كتاب حياتى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق