السبت، 17 يوليو 2021

طباع الغش..بقلم الشاعر محمد الفاطمي

 طباع الغشّ طالتنا جميعا

لماذا صوتنا دوما يباع؟***أهــــــــذي لعنة أم ذا اقــــــــــتراع؟

أليس من الخساسة أن ترانا***شعوبا يستبدّ بها الضّــــــــــــباع؟

أننهب في العباد ونحن منهم؟***وكيف سنهـتـدي والنّاس ضاعوا؟

سقـــــطنا في القذارة ليس إلاّ***وهبّ الزّور فانتخــــــب الرّعاع

نبيع نفوسنا بيــــعا رخيصا***ونزعم أنّنا نحن السّـــــــــــــــــباع

////

أجيبوني إن رأيتم عكس قولي***فسوء ضلالنا قد طال أهلــــــي؟

ألم نشعر بأنّ الشّعب أضحى***مصابا بالنّكوص وبالتّــــــــــخلّي؟

وعيشه قد تقهقر تحت قمع***يمارسه التّســـــــــــــــــــلّط والتّولّي

أريد بنا الذّهاب إلى انحطاط***بسـوء الحال في الأوطان يغـــــلي

وهذا ما أراه ولســت أدري***أحقّ ما أرى أم زاغ عـــــــــــقلي؟

////

كرهت العيش في وطني حمارا***وعقلي في الورى لزم اليســارا

أرى الإنسان منبـــــطحا مهانا***وضعفه في الحياة غدا شــــعارا

رمانا العصر في الظّلماء لمّا***تدهور وضعــــــنا جهلا وعــارا

وهان فما نبالي بالمآسي***لأنّ الويل قد نشـــــــــــــــر الغبــارا

وأفجع ما يصيب النّاس جهل***تطـــــوّر فـي الورى فازداد نارا

////

ندير المسرحيّة في بلادي***بما يرضي الصّـهـــــــاينة الأعـادي

قبلنا العار والإذلال حتّـــى***هرمنا في الضـــــلال وفي الفـساد

تدار المسرحيّة منــــذ كنّا***نربّى في المــــــــــدارس والنّوادي

يقول لنا الكبار كفى رشادا***فرشــــــــد المرء أخطر في بـلادي

ومن لم يطع غوغاء أهلي***سيصـــــــــــــفع بالكــلام وبالأيادي

////

أكلنا السّحت في وطني احتيالا***وشاع النّهب فابــــــتلع الحلالا

نراوغ في النّســــاء بلا حياء***وفينا البــــغض قد غرس الوبالا

ونختلس الحقوق من اليتامى***ونرتكب الفظــــــــــائع والمحالا

طباع الغشّ طالتنا جمـــــيعا***ولا أدري متى ننهي الضّــــــلالا

فما التّغيير في التّفكير صعب***إذا الإنـــــــــــسان قرّر أن ينالا

////

يؤنّبنا التّأمّل بالضّـــــــمير***وترعبنا العــــــواقب في المصـير

ونعبس إن سمعنا القول صدقا***كأنّ الصّدق ينسب للحمــــــــير

تعلّمنا الخـــساسة والتّدنّي***فمات الحسّ من هــــــــــول الزّفير

ولم نعمل على وقف التّردّي***ونحن نسير نحـو هـــــوى الشّفير

فكيف سنرتقي والناس ناموا؟***ونوم الناس يخـتم في السّــــــعير

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق