***** يا رسول قل لها *****
**************
أتاني طيفكِ مع الرسول فأبكاني
بعد ما كنت أنا الغالي
غدوت بعد الملايين الثانِ
ما بكائي عن ذلٍ واستكانةٍ
دموع قلبي غالية الأثمانِ
ان بكت الرجال اهتزت الأرض
وثارت قلوب العاشقين كالبركانِ
فما بكاء عنترة عن وهنٍ وذلةٍ
وضعفٍ لكن لجور الناس والازمانِ
وما جنون قيسٍ بلوثةِ جُّنٍ
ولا وهنٍ بالعقل لكنه العشق والحنانِ
أحنٌّ إليكِ كما القلب يحن لدفقه
أحنٌّ إليكِ كالدمعِ يحن للعينينِ
أحنٌّ إليكِ كطفل يشده لصدر امه
نثرات حبٍ وبيادر من الحنانِ
ما غاب عني همسكِ – يا قاتلي –
منذ جفوتني يمور بالشوق والحنانِ
أتاني رسولكِ متلفعاً بعبيركِ
يضوع شذاكِ
- عشقُ قلبي من غابر الازمانِ -
حتى وددت ضمه بقوة شوقي اليكِ
وكيه بنار روحي
وتقبليه بفؤادي الحانِ
وسمعت تناغيم صوتكِ من خلفه
تخفين نفسكِ !!؟؟
أ تكبراً !!؟؟؟
أم دلاً !!؟؟
فدتكِ روحي يا نوراً للعينينِ
قلبي قد أسكنتكِ به مذْ ولادة حبكِ
خالصاً لكِ فهل يتسع لحبٍ ثانِ !؟
كم صبرتُ على الفراق
ألملم جراحات روحي ضاحكاً
كعصفور يرقص مذبوحاً وعيناكِ
لا يغرنك وله شاعر كتبه الحب قصائداً
ورتل فؤاده تناغيم سحرت الكون إلاكِ
شكوتكِ لقلبكِ فهو مسكني وداري وملاذي
ونبعاً روى ظمئي من غابر الأزمانِ
شكوتكِ لرفة حلم راودك في لياليكِ
سكن بين جفنيك ينشد الأمان
شكوتكِ لتلك الضحكات التي أسرت فؤادي
لتلك الدمعات التي سفحتها عيناك
لصواتك ودعاء لي بصدق وإيمانِ
فيارب قرب إلي من للقلب نبض
ونور للعينين
واجعل يارب منيتي بين يديه
واخر همسات لي في هذا الزمان
رحماك ربي لعاشق مجنون بوله
ما ذنبه إن فتن بسحر العينين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
د. بحة الناي أحمد مصطفى الأطرش –