قصة قصيرة بقلمي: نجلاء غفران
في وقت مستقطع يسوده الصمت ،فقط دقات ساعة معلقة على الحائط كاحلامها المعلقة التي لم تتحقق ، تجولت في أرجاء الغرفة في ضجر و ملل، و فجأة وقعت عينها على درج بجانب السرير، تحسسته باناملها الرقيقة كأنها تخشى خدشه رغم صلابته، فتحته وهي في الواقع كانت تخشى خدش ماكان يحمله في قلبه ،كأنه قلبها الضعيف بين أضلعها ، فتحته وبكل حذر أخرجت مذكرة جميلة انيقة مخملية الملمس ، بحذر أخذت تمرر يديها عليها حملتها وعانقتها كأنها تعانق وليدا في يومه الأول، فتحتها وأول ما طالعت ،طالعت وردة ذابلة قد وضعتها بين الصفحات منذ عقود ذكرى لها من اول باقة ورد للقائهما الأول كانت باقة بمناسبة خطوبتهما ، تحسستها واخذت تشتم عبيرها كأنها لتوها قطفت من المشتل، لم يكن بها عطر لكن العطر لازال عالقا بذاكرتها منذ ذاك العهد لم يتغير ولم يتحول .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق