وليمة من الرمال
في كل مساء أسلمك أوراق حضوري
أكتب عليها فقرات سرد طويل عن هبوب رمال صخرك
أحكي فيها عن متاعب يومي وأنا أطلب منك فاكهة ليلي
أقدم كل نقطك على كل فواصلي لأرش ألمي في كل حدائقك
وتنتعش جذوري في مروج تربتك
كل يوم أبوح لك بسر حروفك وأنا أقتل فيها كل المعاني
أنثر فيها وهما يزين هزيمتي وأنا أعزل
أحمل كل آياتك على ظهري لتردد أحلامي صراخ صداك
وأكتب لك عن قلب تذكر قصصا قديمة
لأبعثر سردا طويلا أصابه الفتق وأرتقه بخيوط خافتة لنشيد السحاب
سجلت حروفك بفاتحات طويلة لا وجود للإعراب فيها
وحضنت رياح نسيانك في قلبي لتنعمي بزهو ظالم
وعيني ترتعش من ضنك الفرح
تزهرين العناد وأنت تعلمين طلبي
تتزاحمين معي على نفس الدرج وأنت تقلبين كل جملي
تسألينني عن شعر كان يمليه قلبي على قرى وديانك
تجعلينني في أرض كتابتي غريبا
فهل حروفي طواويس مهيضة الجناح ؟
يا سيدتي..
أنت كاتبة تعلمينني كثماني و ثغرك قد أثقل كلامي
كيف أنام وقد انتهى رقصك على حبال قيثارتي
كيف انام وقد انتهى غناؤك على ثقوب نايي
إني استمرئ بعدك
لأصعد بديني الى فلسفتك إذا حضر طعامي
لأعدو وأنا أجابه الريح قبلك
ويتزايد نطقي بعلامات مد حروفك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق