..
🖤 إلى أين؟ ؟ ؟ 🖤
و بعد ..
لا ا نفراج ..
و لا انبعاث ..
إنما غياهب هي ،
و ظلمات ..
و ضَنك إضافي
.. سأَمضي ..
لن استجدي البقاء من أحد .
فهذا الزمن عبء على أكتافي
طويل بلا آخر ،
ضِرامه في أعطافي ..
غدا .. غدا ..
يمشي الليل على جثّتي ..
ويمر اللّيل على اللّيل
بلا نهار بلا ضياء
..غدا ..
يتشرّد الحزن على الأرصفة والشوارع
وتمشي أقداري في الطرقات والحوافي ..
...... ....... .......
لا مُقام لي في المدن الزاهرة ،
و لا في الكهوف الفاغرة أطيافي ..
و لا أثر حتى في الآفاق السّافرة ..
لا تبحثي ،
فمن العبث القيافة في الفيافي ..
سأترك الأقدار تلتهب ،
بعضها يذبح بعضْ ..
يسلخ بعضْ..
يقتل بعضْ ..
اني عَيِيتُ من الفُرجة !!!
وما عدتُ قادرا أن أجعلها من أحلافي ...
سأحضن نفسي ،
و أُقبِّلها قُبلة الوداع
ها أنّي أتحسّس خرائط طِيني ،
للمرّة الأخيرة قبل الغياب .
و أحتسي عَرَقي للإنسحاب
و أتملّى في وجهي على كلّ مرايا التاريخ
قبل الذهاب لأقصى المنافي !!
سأعدم شهودي ،
كلّ شهودي ..
و أدلق مَحابر النّسيان على كل التّراسيل ..
و فوق ألبُوم الصّور و شرائط التّسجيل ...
و سأُريق النّجيع النّاسف لكل الحضارات التي عبرت شرايين روحي !!! ..
سأنصِب المِقصلة لأقلامي
وسأبسط النّطع لكل آمالي وأحلامي ..
سأعلّق المشانق لكلّ أناملي ،
وسأمزّق من مِعزفي آخر وتر
وأُشَظِّي النّار في القوافي ...
ها هي مذكّراتي ،
ودفاتري الآن ،
و أوراقي .. و أشعاري ..
وكلّ دُروبي و أشيائي ،
دفائنُ ،
و جِيَفُ مَوْتَى ترامت تحت أطرافي
كم هو مُنْهَك آدَمُك حوّاء ...
و لَكَم تجهلين كواليسي
..فكلّ شيء هنا ،
يأخذني ،
يختطفني ..
يأسرني و يكتم انفاسي ..
وحرائقي بلا دخان ..
بلا زفير ،
بلا مطافي ..
فإلى أين ؟ ؟ وإلى أين ؟؟
وافيني الآن إن شئتِ ،
في عمائر الخراب و المنافي ..
بقلم الأستاذ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق