الثلاثاء، 23 أغسطس 2022

إلى أين ؟؟ بقلم الشاعر د.وصفي تليخ

 إلى أيـــــــن ؟؟

شعر : د, وصفي تيلخ

إلى أين يا أنتَ تمضي خُطاكَ

------------------------------- تُغِذّ المسير ألا فانتظرْ

أَتَطْوي الحياة كطيّ السّراب

---------------------------- أما آن للنّفس أنْ تستقرْ

لِتنْظرْ شبابك قد كان غضّاً

-------------------------- ومٍنْ بعدَ صفْوٍ ذَوى واعتكَر

وما زلتَ تمخُر بحر الضّباب

-------------------------- وتُلقي بنفسك بين الحُفَر

وتُهْلك نفسكَ بالموبقات

------------------------- كأنّك فيهــــــــــا أمِنْتَ العثَر

* * * *

إلــى أيـــــن تمــــضـي ومـــل

--------------- ءُ ظــــنونــك أنّـــك بـاقٍ بقـاء السّماءْ

وتركضُ خلف الأماني العِذاب

---------------------- وتنسى ليالي الأسى والعناء

تُقطّع أنفاسك اللاهثات

---------------------- صبـــــاحَ مســـــاءَ بغير انتهـــاء

أتحسب أنّك تبقى طليقاً

----------------------- تروح وتغـــــدو إلى ما تشـــــاء

تـــروّ قــلـيلاً فـهــذي حيـــــاتـ

----------------------- ــك عــمّـا قـريــبٍ تصــير فـــناء

* * * *

إلى أين تمضي تجوب الدّروب

---------------------------- بغير رشـــــــــادٍ بغير حذرْ

نَسِيْتَ بأنّك مــــــــــــاءٌ وطينٌ

----------------------------- ففيمَ الغرور وفيمَ البطـر

فكيف تكون بُعَيْد قليلٍ

-------------------------- إذا مــــا أطلّــت أكُفُّ القَدَر

فهلاّ تذكّرتَ حقّ المليك

-------------------------- ومبدع فيك جميلَ الصَّـــور

وهلاّ ارْعَوَيْتَ ومٍنْ بعْدِ غِيّ

-------------------------- تراجعتَ قبل مُضيّ العمُــر

* * * *

إلى أين تمضي تطيع هواك

---------------------------لتغرقَ في لُجّــــــه العارمِ

سـتـمــضي ســريعاً ســويـعات عـمر

---------------------- ك ثــــمّ تُـــردّ إلـــى الــعاِلـــمِ

رُويدك إنْ كنتَ تبغي النّجاة

--------------------------- فلا بدّ لا بدَّ من عاصِــــم

وليس أمامك مٍنْ غير شكّ

------------------------- سـوى عودة التّائب النّادِم

فإنْ تنجلي عنك هذي الغيوم

-------------------------- وتخلُص مٍنْ وهْمِك الظّالم

ولاقَيْتَ ربّك بعد الضّلال

------------------------- بقلبٍ نقيّ التُّقى ســالم

أمِنْتَ عواقب ما كنتَ فيه

------------------------- برحمــــــــة بارئك الـــدّائم

د. وصفي تيلخ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق