المعاناة سرية ....بقلم الشاعرة ماجدة أحمد

 الــمُـعـانَـاةُ سِـــريــة.. 

•••••••••••••••••

مَــعـاذَ الله أنْ يَــتَـربــع دِيــبَـاج الــوَرَق حَــرف يَــخـدش الــحـياء.. 

لَــم يَــكُـن سَــهــلا أن يُــفــرِغ قَــلَـمِــي حــبـره فِــي حَـلـق الــورق  .. 

يَـخُـط مُـشـكِلة تَـدخُـل عِــنـد الــبَـعـض فِـي نـطَـاق الــعَــيب..  

وَ هِـيَ إعــداد الأَبْـنَـاء لِإســتـقبـال الـمرحـلة الـزوجــية..

الـكثّـيـرُ يَـتَـجاهـل صَـفـير هــذة الـمُـشكِلـة 

و كَأنَّـهـا سِــر.. 

لَـكــن خَـرِيـر الـنَّـهـر زَادَ وَ فَـاضَ وَ انـدلَــق.

 وَ أصْـبـح الـطَّلاق يَـلـذعُ أصَابِـع كل بَــيت.. 

و نَـحْـن نَـركـض خَـلـف ظُـلال الـصَّمـت.. 

حـتـىٰ تَـكَــورت الــمُـشكلة وَ انــفَـجَـرَت وَ دَمَّــرَت بِــيُـوت وَ طَـاحَـت بالـسـكينَـة وَ الــود.. 

بِـصُـورة لَا يـصلـح مَـعهـا الـحلُــول عِــنـد إكـتِـشَافـها.. 

وَ لَــم يَـستَـرعَـىٰ إنـتِـباهـنا عُـيُـون بَـاحَـت بِـغُـربــة بَــيـن الأَحِـبَّـة..

 وَ أنــفَـاس تَــهـمِـس تَـعـاسـة مِــن لَـوعَــةٍ تُــدنِــيِـهم..

الأَمـر الَّـذي أَدَّىٰ إلَــىٰ   دَعــاوي طَـلاق لِـأُســرٍ كانَـت تَـبـدُو رَاسِــخـة.. مُـعانـاتـهـم سِــريـة.. يَـدَّعُــون أسـبـاب عَـلَـىٰ غَــيـر حَـقِـيقَـتـها..

وَ شَـبـاب غَــير قَـادِريٍـن عَـلَـىٰ إسْــعَـاد أَنــفُـسـهم وَ لَا إسْــعـاد زَوجَـاتِــهـم.. 

نَـظَـراً لِأفــكار مـغـلوطَــة، مِـنـها الـمَـخْـزون الــمُتنَـاقَـل مِـن أَلْـسـِنَـةِ الــمُـراهِـقــيـن و مِـنهـا مِــيـديـا تَـبــث فَـسـاد عــلَـىٰ الـشـاشَـات  بَـيــن 

أصَـابِـعـهـم لـيل وَ نــهار.. 

هَــيئُـوا أَبْــناءكُـم كَــيـف يـأتُــون أهـلـيـهم.. 

بِــلُـغـةٍ حَـكـيـمةٍ..

 بَــعِــيـدَة عَــن الإبْـتــذال.. ضِــمـن إطَـار تَــعَـالِــيـم دِيــنِـيةٌ مُــدَعـمـة بِـالـفـقـه مِــنَ الــكتـاب وَ الـسُّــنـة.. 

بِــقلمــي / مـاجــدة أحمـد