بخار حديثك
اطيافك كلها سراب
وجودك نزع في المخيلة
اسمك تيه في دهاليز الضياع
نبض جارح قد امسى همسك باذني
خفق يتيم صارت عبوستك لمحياي الاسير
جعبك قنابل من موت اسود تفجرت بمحيطي
سريرتك نزعت امن اللحظات فامست كلها سجون
نواحك رعب يمطر من غيمات القهر علينا ليجف الاثر
وفي باقي الاوصاف انك كون مهجور لا حياة تسكانه
مليئ بصراخات ورد ينوح لمناجل للقحط اللاهث عبر
عجفاء اوردة دهورك الملعونة بضربات قسوتك للنزاع
يا ساكنة الرحيل على اجنحة المفارقات اخفي التوقع
وتنبئي بان نهايات ستولد على جثث موتانا لاضعافهم
بدوائر النسيان حتى لا تذكرهم الايام لانهم الا للتشرد
عاشوا باوطانهم عصاة لا يحترمون النهج لزرع ناضج
عشقوا القطاف من حصاد للسنابل المحنية لهبات النار
اوقدوا بمحارقها لتعب باجساد مشتتة باشلاء مزقتها
وقودها الدم النازف من شرايين الصمت الفازعة وجع
مدفونة في ورقة خريفها المشحونة بعاصفة الانقلاب
فيلسوف الادب المعاصر عيسى نجيب حداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق