رسالة نيرة لأبيها
أبتاه ماذا أخط و أقول
بعدما تبعني هذا الغول
كنت أتجه إلى الامتحان
فمشى ورائي المخبول
و كنت أدعو ربي الرحمن
فأنت بي لست بجهول
صعدت الباص و أنا واثقة
لا أعلم بما في المجهول
و كان أملي في مستقبل
ناضر لا يعرف الذبول
فصعد ورائي الجبان
و رماني بكلمات كالسيول
و أنا أتجنبه بشتى الطرق
و أدعو أن يبعد أو يزول
و كلما اقترب مني صددته
فليس له عندي أي قبول
و لما وصلت كليتي فوجئت
بطعنة و الكل ينظر في ذهول
فصرخت فإذا بالثانية
تأتي وعجل بذبحي الغول
و لم يرحم ضعف أنثى
تنال عند الكثير القبول
ذبحني دون شفقة أو رحمة
و أطفأ شمعة مستقبل
تضيء و لا تعرف الأفول
بقلم // أسامة الحكيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق