الجمعة، 1 يوليو 2022

الحياة هدية....بقلم الشاعر د.عبد العزيز ابو رضى بلبصيلي

 ..الحياة هدية.


الحياة هدية العمر

وردة 

جروح  أشواكها

قد تنسيك 

أريج العطر.


أشواك 

قد تدمي روحك

و نبض الشجن

قد يغزو  بوحك

و الوهم  سجان 

قد يسقط 

و يدمر.


انفض 

غبار الوحشة

أعد للحياة الدهشة

و الرعشة

تدارك الأمر.


نفسك 

ثم  نفسك

معها يكون همسك 

الحياة

ملأت كأسك 

فيها  فكر و  تدبر.


لا يغرنك

مال إذا كثر

أو ولدٱ  إذا  كبر 

انت ضيف 

تمتع  بين يديها

في راحلة السفر.


سابق الزمان

صحتك  

هي طوق النجاة

و بر الأمان

لا تطغى بها 

و تتجبر.


لا تملك 

الا اللحظة

هي بعمر ومضة 

عانقها بحب

هي المبتدا 

و انت الخبر.


لك أنخاب  سعادة

في  فعل الخير

و لو  بابتسامة 

أخاذة

في تجلي الفجر

والعبادة

و  ورد  ذكر

صوفي 

يطهر الجوهر.


و التماهي 

مع  الطبيعة

في خلوة بديعة

او رفقة طيبة

وديعة 

ترى

ينابيع  الرضى

تتفجر.


استحم  بالأمل

تسلح  بابتسامة

كقصيد غزل

كن مزن  غيث

و  وقع  مطر.


إن ضاقت النفس

سافر

إشحن الروح

بما تشتهي 

الحياة  تجود

بكرم  حاتمي 

بالف  منظر.


كن طلا

أيامك ورود

رذاذا 

من سفر الخلود

كن

لوحة غروب

بأروع مظهر.


أنعش الروح

 بإشراق الفكر

أزل العتمة

بعيون الشعر 

و ضيم  الغربة

بنغم  وتر.


أنت 

من يصنع  الحياة 

تطوى الأيام

قبل أن يرتد الطرف 

ذكريات

إما شاحبة

أو مضمخة

بالمسك و العنبر.


لتكن الرحلة 

بجمال بدر

بلا ملل   

أنس سهر و سمر

نسمة صيف

إذا اشتد الحر.


الحياة هدية

والهدية 

عربون محبة

من الرب

وحده 

عليها يحمد

ويشكر.


بقلم: الدكتور عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي.

سفير السلام العالمي و القلم المحترف.

ٱسفي.. المملكة المغربية 🇲🇦..فاتح يوليوز  2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق