/مدائن صالح /
لكل ماء
امواج وانواء.
ولكل نوّ
غدرات وماء
ولكل مجذاف
هوى غادي
ولكل صحراء
ترب وحناء
ولكل قوم
عز تسامى
ولكل قوم
يوم جزاء
ياكاتب التاريخ
هونا علينا
إن الزمان
سقط و إعلاء
وهذي السنين
لاتأمن جوانبها
إن السنين
آخرها الفناء
تلك ثمود
غاضبت ربّا
فراح أشقاها
يلوك الغثاء
جاء السفيه
يمتطي ثأرا
ومع السفيه
طعنة و شقاء
عزت عليه
نبوة مرسل
كما عز
على الكفر الرجاء
يانابح الشر
إن الشر موتور
و إن الخير
مرتعه البقاء
ماكذبت أقوام
أخبار السماء
إلا وجاءها
يسعى الوباء
مالت ثمود
تصفق بشقيها
وصهنة الأشداق
بها استهزاء
من يبتغي الذل
لانامت مآقيه
لن يشفى العليل
وكفره الداء
تلك المدائن
ماجت في رزاياها
وتلك المدائن
عادتها السماء
رفثت من الفسق
ماأثخن عقيرتها
فناخت الأصوات
وسكت العواء
سبل الرشاد
أن تسعى كما الصب
يلج الفيافي
فيزدهر النماء
بَنَت ثمود
بأيديها مهالكها
سبع عظام
فأهلكها البناء
حسبت ثمود
ان تسمو لبارئها
خسرت ثمود
وارتدت خواء
في كل فج
ينبت قراد
وفي كل قوم
مدية رعناء
وفي كل حي
يستوي رهط
بذر إفساد
والحصد أصداء
تسع عجاف
جاست خبائثهم
وكم في العُرْبِ
أسمال و غوغاء
وكم في القوم
لَحْيِيٌ ونائلة
وكم صنم
مبير فيه إغواء
ياناقة الجبار
إن تبكي على مسِّ
فإن حواء
أدماها البكاء
مثلك هابيل
أعيته المنايا
وسهم الغدر
أطلقه الإخاء
ويح الرغاء
قد طالت حبائله
وهل دعوة المذبوح
إلا رغاء
مادت بأصقاعهم
صيحة قامت
نحو السماء
تستمطر عداء
ثم هوت
في القاع تتبعها
لعنة طمست
فكان الهباء
هذي الحياة
مازالت تمنينا
ومازالت
في عيوننا خضراء
عظات الله
تبهرنا لوقت
وعند العَشاء
ينهمر الدعاء
ثم نلوذ
بالآفات تنسينا
أن العشاء
يتبعه غداء
إختر سبيلا
ياأنت واستعصم
واحذر
فإن الوعد مضّاء
هذي الدروب
فاستفتي بهارجها
وكل هوىً
روّاحٌ ومشّاء
وكل ابن ظهر
للأعماق مرتحل
إذ ما تلاشى النبض
وانقطع الرجاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق