يَا قَلْبُ
يَا قَلْبُ هَلْ أَصَابَكَ سَهْمُ عَيْنِهَا؟
وَأَمْسَيْتُ صَرِيعًاً فِى بُحُورٍ عِشْقِهَا
وَ رَسَتْ سُفُنُكَ بِشَاطِئِ شَوْقِهَا
فَمَلَكَتَاكَ وَصَرْتَ أَسِيرَ حُبِّهَا
كَيْفَ اسْتَسْلَمَتْ عَيْنَاكَ لِعَيْنِهَا ؟
وَاسْتَلْهَمَتْ كَلِمَاتُكَ مِنْ عَكْسِهَا
أَكَانَتْ تَتَرَنَّمُ بِعِشْقِكَ لَهَا؟
أَمْ كَانَتْ تَحْتَلِكُ بِسَهْمِهَا ؟
وَتَغْزُوكَ بِهَمْسِهَا وَكَلِمَاتٍ غَزْلِهَا
أَمْ رَمَتْكَ بِتَمَتُّمَاتِ سِحْرِهَا ؟
فَأَعْيَاكَ السَّهْمُ امْ سَمِّ سِحْرَهَا؟
أَمَّا عَاهَدْتُكَ أَنْ تَبْقَى لَكَ وَشَوْقَهَا؟
وَمَهَّدَتْ لِهَوَاكُ عَرْشُ فُؤَادِهَا
وَ بَاعَتْ لِأَوَّلِ مُشْتَرٍ قَلْبَهَا
وَخَانَتْ فِى الْهَوَى عَهْدَهَا
أَحْمَدُ جَابِرِ أَبُو هَنْتَشْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق