جاءت الحسناء
جاءت الحسناء وانزاح الكدر
ذات وجه أنور مثل القمر
أقبلت في موكب الحسن كما
يقبل الصبح بشمس إن سفر
ذلك الوجه على كل الدنا
مشرق إن بان فتان سحر
ينجلي هم و يزهو كوننا
بجمال ساحر فيه حضر
و تراتيل له قد عزفت
لحن حب وله غنى الوتر
ما لدى حسنك هم إن بدا
تبسم الأكوان ريف وحضر
فاطربينا بجمال ما له
من شبيه إنه أسمى الصور
حسنك الفتان يا ساحرتي
أذهل الدنيا وفي الدنيا وقر
كلما فيك جمال مذهل
ما بنا مثلك فيما مر مر
مخلص حسنك في إقباله
تقبل الأفراح والسعد حضر
خلق الناس من الطين وما
غيرك الماس بنا خلق ظهر
في عيوني لك سحر ماكث
وبه مازال سكر بالنظر
ثمل الإبصار يهذي نظري
وشعوري لك بالعشق عبر
في دروب الشوق احساس له
يمتطي صهوة أحلام الفكر
زف من روحي حنين ومضى
بغرام فيك راقي المنتشر
تنحني القامات إجلالا له
حسنك الفتان جن و بشر
وله الأطيار في أجوائها
رفرفت عشقا وحياه الشجر
فسلام لجمال حوله كل المنى
ترتجي وصلا له حتى الحجر
كلما في الكون في سيرته
فيه بالذكر مقيل و سمر
عطر الدنيا بفواح الشذى
فاح بالأرواح رندي صدر
بقلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق