جنازة رجل
بالأمس ، قذفتني يقظتك من مرآتك .. كيف لي أن أختبئ اليوم في ذاكرتك .. سأبحث على حلزون ليلوي حقائبي .. لن أواصل النبش في صروحك بعد الآن لآكل تفاحة مرسومة على حجاب صفحاتي .. بل سأداوي بقشورها كل جراحات عفافك ..
تريتي يا امرأة .. فولدك لم يمت بعد .. بل ، أنا متخفي فقط حيث لا أرى نفسي ولن ترينني أنت .. لئلا تحتكي بي .. لألا ألتصق بك .. ولا تتركي فاكهة أنوثتك الجافة تحتضن خرابي .. فأنا أصبحت الآن حراما عليك ..
أنا كنت بالأمس قبحا هجينا في ولائمك .. بله ، كنت جرذا بدون جواز سفر وانتهكت حقوقه قواعد نحوك .. واليوم أموت في رحابك بدون مراسيم جنازة .. جئت من العدم وسأعود إلى العدم .. أنا نطفة أخصبني عقمك وقد كنت بالأمس أول الحروف في لغتك .. لكن ، شوارعك طعنت كتابي حين وصلني صقرك يبكي تائها بين طرقاتك عرعارك .. صقر يشكوني من أوراق توتك التي جفت على جدرانك ..
أيتها الفاكهة المحرمة أنت .. بالأمس أتاك هدهدي يبتسم .. يذكرك بدفوف عرائسك حين زارتك ضيوفي .. ها أنذا اليوم تائه في ليالي خريفك ..صائم أريد الشرب في فستان زفافك .. لأتذكر يوم مولدي .. وأموت في أحراش ظلمتك .. من العدم الى العدم ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق