عزف من وحي الجمال
في بحر عينيك إبحاري و إبحاري
بالعشق روح وعكس الموج تياري
مجدف في عميق العشق أشرعتي
بلا نهايات تمضي حيث تختاري
فأين ما شئت لي مرسى رسوت به
وكيفما شئت إحساسي به جاري
أنا على ذلك الإحساس مبحرة
مشاعري فيك يا كوني و أمصاري
يا عالمي يا وجودي يا مساراتي
يا كل درب به أمضي بإصراري
مالي رجوع ولا بالحب لي أبدا
سواك يا أحرفي يا نبض أشعاري
هواك سيرني أنى يشاء به
وفيه بالعشق ماض مثل إعصاري
لا غير عينيك لي بالكون متجه
و لا سواها بها حلمي و أفكاري
يا كل لون بأحداقي يشكله
جمالك الساحر الماضي بإبهاري
في كل زاوية من كونه لغة
لها حديث و إسماع و إخباري
له من الكون أسماع لمنطقه
تذوب سكرا بإسرار و إجهاري
و ما أنا غير قلب للجمال هوى
و كنت أنت جمال شد أنظاري
وقادني نحوه بالعشق لا عجبا
إذا به مغرم بالفرض إجباري
و صرت في جوه ألقي مطالبها
أنفاس عشقي قوارير كعطاري
لأقتني من شذى فواحه عبق
يقل روحي بإثمالي وإسكاري
هل حدث الشعر عن أنثى جنائنها
هذا الجمال له عزف كقيثاري
على غصون ذهول من مفاتنه
تحوم للرقص بالجنحين أطياري
تحفه نشوة الدنيا بأجمعها
على شعور غرام حوله ناري
والغيم إن مر في أجوائه هطلت
مشاعر العشق و الإغرام أمطاري
فرتلي في شعوري الحب عازفتي
على الهوى بالهوى ايقاع أوتاري
فما وجودي سوى عشق أتيت به
إليك حيث به تلقاك أقداري
و كلفيني ثقيل العشق لست أرى
بعض الهوى لائق يهوى بمقداري
إن لم يكون عرم عشقي أحس به
فليس عشق يسمى فيه إبحاري
بقلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق