صَوْتُ أيَّامِي
***
زَوْرَقُ القلبِ بَينَ الأمْوَاج مُرْتَعِدٌ
قَارَبَ العُمْرُ أنْ يَنتهِي
مُتَدَلّيًاً فَوقَ نَهْرِ أحْزَانِي
وَمَا بِي مِنَ الضّيْمِ مَكشُوفٌ
***
إذا سَكنَ الليلُ أبْكِي بُكاءَ الرّبَابَة
وَالناي يَعزِفُ لحْنَهُ عَلى أطلالِ قلبِي
رَأسِي يَنامُ يَتِيمًاً عَلى رُكبَتِي
يُرَدّدُ صَوتَ أيّامِي الخَوَالِي
أجَاهِدُ فِي النّفسِ حُزنًاً قدِيمًاً
أرْضَعَنِي الدّهرُ مِن ثَديِهِ المُرّ حَتى رَوَانِي.
***
عُمرِي مَا كَانَ مِن زَمَانِي البَعِيد
وَ وَجهِي لمْ يَعُد يَخشَى التَّجَاعِيد
يَكفِيهِ مَا تَجَرَّعَ مِن مُرّ الشّقاءْ
فَكَيفَ لِقلبِي أن يُسَرَّ
وَمَا فِيهِ شَيءٌ بِالسّرُورِ يُحيِينٍي
كَأنّي قَدْ أظهَرْتُ لِلنّاسِ بِدعَتًا
حِينَ أصْغِي لِصَوتِ أيَّامِي الضَّائِعْ
***
عزالدين الهمامي
بوكريم – تونس
31/12/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق