الخميس، 23 سبتمبر 2021

الدمع مني أفضح ...بقلم الشاعر محمد حميدي

 الدمعُ منِّي أفصَحُ

-----------------------

كلُّ قوَّالٍ عمَّا بِخَلَدِه يُفصِحُ 


وكلُّ إناءٍ بالذي فيه يَنضَحُ 


فالظلامُ وإنْ طالَ سَيَنجلي

 

والنورُ سَيَبزُغُ بعدما يَرْشَحُ

 

فلِلظالمِ يومٌ لا محالةَ بالغُه

 

سَتغرُبُ شمسُهُ وغيرَه لا يُمنَحُ


كم بَغَى وطَغَى وجَالَ تكبُّرا 


سيُقصَمُ ولن يَبقَى لهُ مَطرَحُ 


سَادَ وقاد وشَاد ومَاد ما شادَهُ 


تالله مَن يَظلِمُ الناسَ لا يُفلِحُ

 

فيقيني أنَّ نورَ الحقِّ سَيَعُمُّنا

 

وَبِنُورِ الحقِّ كلُّ باطلٍ يُمسَحُ

 

صبراً فالأيامُ كم تَداولتْ بيننا


يومٌ كَرِبٌ لنا وأيامٌ بها سَنَفرَحُ

 

فالأزهارُ بين الأشواكِ باسمةً 


وكلُّ البراعمِ في ظِلِّها تَتَفتَّحُ

 

ويَبسُمُ كَونُ الراضي طَوعاً لهُ


فالسرورُ غادٍ من حوله ورائحُ


ربُّ الكونِ قد دبَّرَ الأمورَ كُلَّها

 

فكلُّ ما خَلَقَهّ في فَلَكٍ يَسبَحُ


العُمُرُ محتومٌ والرزقُ مقسومٌ

 

والسَّعدُ مُقَدَّرٌ فما الذي يُتْرِحُ

 

دعِ الأيامَ تفعلِ الذي يَحلُو لها


للِه حِكمةٌ في خَلقِهِ لا تَزَحْزَحُ

 

هو القريبُ فادْعُهُ مُوقِناً فَضلَهُ


كريمٌ وعندَهُ لكل عسيرٍ مفاتِحُ


يا قاضيَ الحاجاتِ تولَّ أُمورَنا


ففي دركِ العَنا باتَ حالُنا يَتَرنَّحُ 


أنا راضٍ بالذي رضيتَه ياربُ لي 


قد أتيتُ بابكَ بدمعٍ مِنِّيَ أفصحُ 


محمد حميدي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق