فلُربَّما
........
وَتَقولُ: لا أدري.. وأدري أنَّها
تَدري بِما أدريهِ من أفلاكي
وبِأنَّني صَبٌّ بِها وَكَأنَّها
وَحيُ الحروفِ وَمَنبعُ الإدراكِ
فالصمتُ في بعضِ الأمورِفصاحةٌ
والعجزُ في التعبيرِ يلهمُ فاكِ
فاللؤلؤُ المكنونُ يبقى آمِنَاً
رغمَ ازدحامِ البحرِ بالأسماكِ
وَيُحاطُ بالصَّدَفِ المَنيعِ فَيَحتَمي
مثل احتماءِ الوَردِ بالأشواكِ
قد تَيَّمَتني في جمال حروفِها
وَبِسِحرِها وَبِلَحظِها الفَتَّاكِ
قولوا لَها: إنِّي فُتِنتُ بِحُسنِها
وَمُنايَ أن أرقى إلى عُلياكِ
مهما نَأيتِ يَظَلُّ طيفُكِ حاضِراً
في خافِقي وأعيشُ في ذكراكِ
وأظَلُّ أكتبُ فيكِ أشعارَ الهوى
عَلِّي بِهاتيكِ الحروفِ أراكِ
فَلَرُبَّما شاهَدتِها وَقَرَأتِها
وَلُرَبَّما نَطَقَت بِها شَفَتاكِ
.....................
أبو مظفر العموري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق