على الرّصيف
عذابُ القلْبِ أصْعَبُهُ الغرامُ***وَعِطْرُ العِشْقِ يَنْشُرُهُ الكـــــــــــــــــــــلامُ
جلسنا في الحياةِ على رَصيفٍ***يَحُفُّ بنا التّىآلُفُ والوئــــــــــــــــــــامُ
نُبادِلُ بَعْضنا نظْماً ونَثْراً***وخلْفَ ظُهورنا سَكنَ الظّــــــــــــــــــــــلامُ
وكُنّا نصنعُ الأحلام فينا***وكان الحبُّ منبعُهُ السّـــــــــــــــــــــــــــلامُ
تُرافِقُنا النّجوم بكلّ ليلٍ***وعند الفجر بنْسَحــــــبُ الغـــــــــــــــــــرامُ
////
نُفَتِّشُ في الزّمان وفي المكان***ونبحثُ في الوجودِ عــــــــن الأماني
وعَنْ وجعِ الغرامِ سألتُ نفسي***فكان جوابها قبــــــــــــــــــل الأوانِ
أُصارعُ بالحُروفِ وبالقوافي***أركُضُ خلْق بوْصلة المـــــــــــــعاني
لعلّي أسْتعيدُ زِمامَ حرفي***وأنْتَزِعُ البيـــــــــــــــانَ من البَنــــــــــانِ
وفي قلمي وَجَدْتُ الحِبْرَ بَحْراً***سقى الأحلامَ مِنْ حِكَمِ الــبـــــــــيانِ
////
شكوتُ إلى البلاغةِ ما قرأتُ***وقدْ صدعَ اللّسانُ بما كتــــــــــــــبْتُُُُُُ
قرأْتُ اللّغْوَ فانْزَعَجَتْ عيوني***بما قرأَ الفُؤادُ وما رضيــــــــــــــتُ
وكُنْتُ أُهادِنُ الألْفاظَ لمّا***دُهِشْتُ بما قرأْتُهُ فانْكـــــــــــــــــــــسَرْتُ
سأَلْتُ القَوْمَ عنْ لُغتي فقالوا***هُراءً في قراءَتِهِ مُمـــــــــــــــــــــيتُ
كأنّ عقولهمْ سقطَت حضيضاً***وهذا في الحقــــــــــــــيقةِ ما رأيْتُ
////
جَلَسْنا في الخريفِ على الرّصيفِ***نفكّرُ كالبهائمِ في المُــــــــخيف
وكانَ الليلُ مشتملاً علينا***كأنّهُ قدْ تَلحّف بالــــــــــــخَريـــــــــــفِ
مَشَيْتُ على السُّطور إلى ضفافٍ***بها الأقلام تَكْتُبُ بِاللّفيـــــــــفِ
وَجَدْتُ رِفاقَ دربي في اليتامى***وقدْ جَلَسوا على طَرفِ الرّصيفِ
يُحدِّقُ بعضُهمْ في حالِ بعْضٍ***وثدْ فقدوا الكثيرَ من الرّغيـــــــف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق