حدائق تشرين
وعلى حياء بالقدوم خطاها
ماء ترقرق بالصفا ممشاها
غصن وما كل الغصون تمايلت
كتمايل يبدو لها بلقاها
لها حضور شاعري ساحر
متماوج بالعين حين تراها
والروح يرقص نبضها وشعورها
طرب على ايقاع قرع خطاها
رندية الأنفاس فاح عبيرها
بالراح يغمر عابر بمداها
لها بريق الماس في إقبالها
والدر يبرق لامع من فاها
وتجوب بالأحداق من آفاقها
ألوان حسن في سمو سماها
منها الجمال له ملامح حسنها
وبها يقاس كأنه معناها
هي إن ترى لها حضور لا ترى
بالحسن حسن فائق لسواها
من كل حسن ركبت ومزاجها
روح وريحان يفوح شذاها
قطر الندى متسلسل بجبينها
والصبح من ذاك الجبين سناها
نضر تهادى نوره بسفورها
ضحى صباح صادر بضياها
والليل من خصلات شعر اسدلت
استاره والبدر في خداها
وعلى ضفاف الأمنيات مشاعري
مضت تعانق بالخيال هواها
والحلم طاف بخاطري آفاقها
وبناظري صور لها أحياها
من كل اشكال الجمال مناظر
كحدائق ورد الربيع كساها
بقلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق