ذكريات لن تنسى.....
سعاد إليك من شخصي سلامُ.....
لما قد حل فيه المستهامُ.....
غَدَوْ تُ من الصبابة في عذاب....
فغاب لأجله عني المنامُ.....
ملكت عليَّ أيامي وعمري...
بحب منه في قلبي إضطرامُ....
فحبك قد تأجج في فؤادي.....
ولفَّ لوجدهِ مني السقامُ.....
فهجرك قد أحال العيش غماً.....
وإن الشمس في عيني ظلامُ....
قطعتُ حبال وصلك فاستبدت.....
بي الأوهام فهيَ ليَ المقامُ....
ولولا ذِكرُكِ الأشهى نديمي....
لعض قريحتي قِدَماً حُمامُ....
ولولا طيفكِ المحبوب إلفي....
لما عِفْتُ الشراب ولا الطعامُ.....
فذكركِ مع رفيق الطيف أروى....
شبابي من لزومهما الهيامُ....
فقلت رعاك ربي عل تجودي....
عليَّ بنظرةٍ فيها الغرامُ.....
بِحُبُّكِ أو بكرهك إن نظرتِ.....
إليَّ فَلِيَّ من طَرْفِ السهامُ....
سهامٌ غائرات في صميمي.....
وما للجرحِ منهُنَّ إلتئامُ.....
بل التبريح من وجدٍ وشوقٍ....
فتضوي من تَفَوِقِها العظامُ.....
سعادُ إذا البنات لنا نجومٌ....
فأنتِ الشمسُ والبدرُ التمامُ....
جمالكِ فاقَ ما تحوي الغوادي....
فأنتِ لَهُنَّ في الدنيا إمامُ....
قوامكِ ما برى ربي شبيهاً....
لهُ في خَلقه نِعْمَ القَوامُ.....
وإن الأرض نورُ اللهِ فيها....
إذا أَبدى على فمكِ إبتسامُ....
وانتِ الزهرُ
والبانُ المسمَّىى....
رحيقٌ شمه المجنون سامُ....
فسالم هذا منك إستوحَ عِشقاً...
له من أيامنا عهدٌ تمامُ....
فيا ربي بأمرك أن أُلاقي.....
حبيبا كان في قلبي إمامُ.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق