آخر الكلام ...
"الأقدار والأرزاق للعباد"
تعلمنا من صحيح الدين الاسلامي ، أنه من جميل فضل الله ، أنه يرزق الطائع والعاصى ، ويعطى الدنيا لمن آمن ولمن كفر ، ولكنه يعطى الآخرة لمن آمن به ووحده فقط ، ومن جميل فضل الله أيضاً ، أنه يأخذ بالحاكم الظالم لشعبه ولو كان مؤمناً ويترك الحاكم الكافر به سبحانه لو كان عادلاً مع شعبه ، ومن هنا عندما أرسل الله سبحانه وتعالى موسى وهارون عليهما السلام إلى فرعون الذى تخطى كل الخطوط الحمراء وقال مستخف بالعقول (أنا ربكم الأعلى) ، إلا أن الله سبحانه وتعالى رغم قدرته وجبروته ، قال لموسى وهارون (إذهبا الى فرعون إنه طغى) ، ولم يقل لهما إنه كفر ، فالله غني عن كل العباد ، فلو إجتمع الإنس والجن على قلب أتقى رجل منهم ما زاد ذلك فى ملك الله سبحانه وتعالى شيء ، ولو إجتمع الإنس والجن على قلب أفجر رجل منهم ما نقصى ذلك من ملك الله سبحانه وتعالى شيء ، ومن جميل فضل الله سبحانه وتعالى أيضاً ، أنه يغفر الذنوب جميعاً لمن عاصاه ، وليس عنده ذنب لا يغتفر أبداً ، إلا أن الذنب الذى لا يُغفر ، فهو الذنب الذي يظن مرتكبه أن الله لن يغفره ، وطبعاً صدق الله في قول " إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء" ، " ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالاً بعيداً" ، ذلك لأن الشرك ليس ذنب بل هو ظلم عظيم "إن الشرك لظلم عظيم" ، فلا يأس من رحمة الله سبحانه وتعالى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق