*حلم خلف القضبان *
إرتفعت أمواج البحر
فوق سفن الصمت
صافحت شواطئ دمي
في أنامل لهفة
راقصت خواصر محبرة
وردية المداد
صعدت سلم تنهيدة
قبلت حنجرة صامتة
سرحتها من قيدها
نحو باب الأبجد
تلقفتها ريشة فارغة من الطاقة
دبت الروح فيها
حتى سار بها اليراع
على دروب الورق
يرسم وجه قصيدة
تصرخ صفحات ملامحها وجعا
من غرغرينا العذاب
وعينيها تهدهد مارد الليل
فوق مهد أهداب
تحمل صورة حلم مظلوم
لم يتجرأ الواقع
على عرض أوراق براءته
أمام قاضي العدل
ليمنع تحريره
من خلف قضبان الخيال
علي شمس الدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق