ثقب من سواد
اصطاد نبضي
وأكثرَ من ترحالي
رغم أن الزمن قائم
وصدره مايزال محشواً
بالنذور والرغبات
ترى ؟من أي رتوبٍ أتى
هذا الصريم
أهو خروجٌ عن الصياغات المثيرة
للعزلة والقيود
يتصاعد رماد مطفىء من
جثث الأوقات
ورائحة عفنة تفوح من حكايات
تمنح الأسرار فرائس الكآبة
تمسح عن طلاسم الطاقة
أوردة الإرادة
لن أتوانى عن شدِّ شعر القصيدة
من إيابها المفجوع
واتكائها على أوراق مبتلة
من زوارق العبث بالكلمات
هو سراب ينوء بحمله، يسحقني
بجناحي خيبة وبضع توسلٍ
أسائل الدمع والنبض كيف لكما
أن تكونا مملحين إلى هذا الحد
فرداء وطني مثقوب يحتاج إلى
حائك ماهر وإبرة من تضحيات
كلما رمتُ أن أقشر حزني
يخرج منه زيت ظلام
يرسب دوداً في جذوة آلامي
لايعبأ هذا الحزن بأن يراشقني
قدراً وموتاً كتراكم الدجى
يفور تنور وجهي بعناية آس
وصخب شجون
يدفق كل ذكرى نحو سراديب الذات
أتحسس على تراب وطني ركاب باغ
وسبيل كل غادر!!
كل هذا رأيته فقط،
من ثقب سواد
نورهان صبان سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق