الهمزة
عمري أضحت تتقاذفها الأقدار
أحبيني قليلا لعل فؤادي ينسى
يئن كالهمزة بالنصب والجر والرفع
يجره البين تارة لحفر الشوق
وينصب كالماء الراكد لتتعكر
أحلامه ويرفع من تحت الأنقاض
لا تبحث عني تحت الركام
ولا ترفعي عني السطح إن هوى
تجمدت القلوب بعد الحصار
إذا زلزلت الأرض لا تقولي مالها
غدر خيم ونكران تجدر فيك
لا صلة للرحم ولا ثقة فيك
عتاب وتملق وعصيان منك
يسافر الوازع منك دون رادع
طيفك بركان قد يلبس ما بقي
من روحي هل يكفيك الغدر
ابن دمي ركب الرقاب دون ملل
وسعاد رمت منديلها الأحمر
لتنشد أغنية البؤساء في روما
لا تتعجل وما الله بغافل عنهم
يريهم آياته في أنفسهم وفي الأفاق
يلبسهم من الذل بردة ويذيقهم طعما
تسقط سنابلهم جافة على الأرض
ويغيب حصادهم وتحط الفاقة
على أبوابهم با قلب لا حزن اليوم
قد يرقصون بانواع الحرير والذهب
وإن ذهبوا فالدود وسادتهم لا تحزن
يا فؤادي قساوة الحب نار من جهنم
على شاطيء الهوى انكوى القلب
وعلى رمله تمدد العمر دونك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق