خواطر سليمان ... ( ١٢٠٩ )
"إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ "
الحجرات ١٥
الإيمان صدق مع النفس، إنقياد لله ، لا غبش فيه من شك أو ريبة ، ثابت متماسك كأنما الجبال التي تثبت الأرض فلا تتزعزع ولا تهتز ...
الإيمان بالله يحي القلوب كما تحي ماء المطر موات الأرض ، فتجدها بمجرد نزولها عليه اهتزت وربت وأنبتت الكلأ والعشب ومن كل الثمرات...
وأما الإيمان المزيف القائم على قول اللسان والعمل شئ مناقض له ، فهو للأسف لا يمكن أن يكون دافعا لصاحبه لأي خير ، بعكس صاحب الإيمان الحقيقي الذي يبصر الأنفس الضريرة لينشئها ويبعث فيها حركة وكأنه الوقود الذي يدير الآلة في المصانع و القطارات ...
الإيمان يمكنك من إعادة تشكيل بناءك الإنساني كله لأنك تابعا لله تعالى ، وأنه ينقلك من زيف الهوى إلى حقائق مرسومة أمام عينك ، فإذا بك ترى الجنة رأى عين وأهلها ينعمون فيها ، وترى بوضوح أهل النار وهم يعذبون فيها ...
سليمان النادي
٢٠٢٣/١/٢٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق