الخميس، 26 يناير 2023

عشقتك راضيا ....بقلم الشاعر محمد الفاطمي

 عَشِقْتُكِ راضياً


عَشِقْتُكِ في فمي لُغَةَ انْتِسابي***وفي نَظْمِ القَريضِ وفي الكتابِ

بَيانُكِ ظلّ يَدْفَعُ في اجْتِهادي***إلى أنْ جاءني فَصْلُ الخِطابِ

عَشِقْتُكِ راضِياً لَمّا الْتَقَيْنا***فَجِئْتُكِ راغِباً أرْجو اقْتِرابي 

وجَدْتُ النّفْسَ فيك قَدِ اسْتَقَرَّتْ***وفيك العَقْلُ قدْ وجَدَ انْتِسابي 

وَلَسْتُ بِتارِكٍ لُغَتي جماداً***ولا لَغْواً بألْسِنَةِ الكِلابِ

                                  ////

رأيْتُ يَمامتي وسَطَ الحمامِ***تُزَغْرِدُ بِاللّسانِ مَعَ الأنامِ

تَضَوّعَ عِطْرُها بَيْنَ العَذارى***ففاحَتْ كالقُرُنْفُلِ بالوئامِ

تَحُفُّ بِها العُيونُ كَبَدْرِ لَيْلٍ***تَألّقَ بالبهاءِ وبالسّلامِ

وَمِنْ نَظَراتِها انْطَلَقَتْ سِهامٌ***تُصَوِّبُها الحُروفُ بِلا كَلامِ

كأنَّ رُموشَها بالسِّحْرِ هَبّتْ***فَأسْقَطَتِ المَشاعِرَ بالسِّهامِ

                                  ////

تَعَلَّقَ قَلْبُها بِدُجى اللّيالي***وَقَدْ ألِفَتْ مُمارَسَةَ السِّجالِ

عِراقيةُ المَحاسِنِ والمَعاني***خَليجِيَةُ التّأمُّلِ في الجمالِ

وسوريةُ الشُّعورِ إذا أحَسَّتْ***ومِصْرِيَةُ التَّمَدُّنِ في الخِصالِ

عُروبَتُها منَ الشَّرْقِ جاءتْ***بِمَجْدِ حَضارَةٍ صَنَعَتْ خَيالي 

وَمَغْرِبُها مُحيطُهُ مُسْتَعِدٌّ***لِبَعْثِ العَزْمِ في هِمَمِ الرِّجالِ

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق