عودي إليّ.....
يا رب إن لم يكن بها حاجة....
فاجعل بيني وبينها واقيا....
هذي التي كم كنت أرجو بقائها....
وكنت أرجو من ريحها التلاقيا.....
غابت وغاب العمر بعد رحيلها....
فيا ليتني ما عشت ولا صرت باكيا....
ولا عشت الليالي في ظلمة....
ولا عشت السنين ما بقى ليا...
لا زال ذكرى الحبيب في تصوري...
يحوم فوق أجنحي ولم أكن لاهيا...
فيا ليت شعري كم كنت هائما....
ويا ليتني كنت للموت ساعيا....
كم تمنيت ان اكون بجوارها....
في مرقد حوى التراب لها وليا....
سأهيم بالذكرى ولو كانت عقوبتي...
همّا وبُؤسا وخفق قلب علا بيا....
فأنا الرفيق لزهرتي في كل درب....
فهي الزُّلال من بئر زمزم روى ليا....
تالله يا منيتي لا أشد من غربتي...
إلا سنين قد مضت فيها الهموم تواليا.....
فهل غفرت يا زهرة البان التي....
كنت الحبيب والرفيق معا سواسيا....
عاهدت نفسي أن أكون أنا الذي....
حفظ العهود حتى طول الحياة تصافيا....
لا لن أكون للهوى في غير صحبة....
ولن أكون إلا لذكراك فتى مداويا....
مهما أعيش من سنين تواليت...
من بعدها السنون تبدو خياليا...
هي زهرة طال الغفاء بها في تربة....
وجثت كما تجثو الزهور البواقيا....
لله درك من زهرة قد أينعت....
فثراك مسك وشهد عنبرِ المداويا.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق