*قبلة الإحياء *
كسرت مطرقة الإحساس
مدماك جدار الصمت
فتحت بابا
أظهرت ما في الخفاء
خرجت سيقان الشوق
تتجول بين أزقة السهر
في كل مساء
يسير مشتعلا
تسربل حرارة لهيبه
في كل ليلة
وجه الضياء
تدور معه شفاه العمر
حول صحراء الوجد
متصدعة من فرط الجفاف
تبحث عن الماء
أجول في بدن هزيل
ترتجف فيه مفاصل الوحدة
من صقيع الغربة
عارية من الرداء
ترافقه مقل
لم تصفق أهدابها
منذ أن غادرها
مهد الإغفاء
دون وسادة
تلفظ رئة السنين
أنفاس الإحتضار
تكاد تشح
من رمق الهواء
على مرآى الوله
شرع الفؤاد ثغره
إخترقت أصوات نبضاته
آذان السماء
إمتطت بريد السحاب
تحمل منه أمانة
مطبوعة حروفها
بجريال لسان النداء
مدونا على صفحاتها
طلب ورقة نجاة
من زفير أنفاس
تورد شفاهها
إلى ثغر العمر
قبلة الإحياء
علي شمس الدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق