صحوة نفس..
مضى عمرها بحلم محطم على صخرة الأمنيات لعشق هجر الوفاء وارتدى قناع الأنا
كانت تقتات ذكرياته بين غروب وغسق وكأنه وليد أنجبته من رحم الحب المقتول.. ترعاه كيتيم وئدت منه بصيرة الحياة فأصبح كفيفا يبصرها وحدها.....
وهناك عند مراساة اللقاء كانت هائمة بأمواج تداعب أقدام خطاها فتمحيها خوفاً من فقدانها... تلهث بشغف لحديثها عنه الذي لا ينقطع كأنفاسها تحمله..... تهمس بإسمه تناهيد تحرق عبابات مقليتها... حضر طيفه وبعض من عطره أغمضت عينيها عليه تهاب الشرود دون عناقه.... فثرثرت نسائم البحر مع خصلات شعرها المجدول وقالت.... هاهي الان بخواء نفسها تقيم إحتفالات اللقاء فدعيها ترتشف حفنة من رواء الروح ولا تيقظيها... صرخت وجنتيها تشجب غضبا.. ماذا بعد.... أيتها النسائم الحالمة بعشق أعمى يدس السم بروح تلك البريئة يوما بعد يوم.. الا يكفي؟! ردت هدب عينيها الباكية... ماذا عني!! فأنا بغيث الدمع أغرق ولا أبوح خوفاً عليها أن تعتصم كمد حنينها دون رجاء حتى في البكاء... وهي من لاذ بها الأنين وجعا فأسرها دون رحمة من معتدي لأرض السلام بفؤادها البكر....
هنا أيقنت هي أن نفسها تهاب نفسها... َتسائلت أليس لنفسي التي تخشاني حق في الحياة؟! ... كيف لي أن أغمرها بثرى ماضٍ أهوج وتبقى رهينة حلم عقيم؟! ..
لكن ماذا عن وليد ذلك الحب الأجدب؟!
وظلت بمحراب حيرتها تنشد تراتيل الوداع وهي تمزق جداد الذكريات وتنثر رحيقها المعتق بقارورة غرامها المنسي بالهواء
ودمعاتها تتغنى بنحيب هزيل يرتمي بين كفى القدر وجعا.. واخذت تلملم شتات أحلامها من بين فتات صخرة ألتهمها الموج حد الفناء....
وعادت تصتطلي الهجير قربانا لتهديه لما تبقى من العمر علها تحيا من جديد...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق